«دفعة للأمام».. مدحت نافع يفتح النقاش حول دور صندوق النقد في مصر

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع أن صندوق النقد الدولي ليس شرًا مطلقًا، موضحًا أنه يمثل "وسيلة لدَفعة واحدة إلى الأمام، إما أن تُغتنم وتُدير المحرك أو تقف منتظرًا دفعة جديدة".
وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "الصندوق ليس شرًا مطلقًا هو وسيلة لدَفعة واحدة الى الأمام إما أن تغتنمها وتدير المحرك أو تقف منتظرا دفعة جديدة".
وأثار طرحه نقاشًا واسعًا، حيث رد أحد المتابعين منتقدًا سياسات الصندوق التي "تؤدي لإفقار الناس، وتُضعف العدالة في توزيع الدخل، وتُسبب تدهور الخدمات الصحية والتعليمية".
ورد نافع على التعليق مؤكدًا: "معالجة الاختلالات النقدية والمالية قصيرة الأجل ممكن تتم بأكثر من إيقاع وأسلوب لكن غالبًا تكون مؤلمة حين تأتي متأخرة.. الحلول متوسطة وطويلة الأجل ليست في جعبة الصندوق أصلًا".
وأكد نافع أن السياسات المرتبطة بالصندوق "قد تكون مؤلمة حين تُطبق بعد فوات الأوان"، مشددًا على أن معالجة الأزمات الاقتصادية لا تقتصر على وصفات الصندوق، وإنما تتطلب إصلاحات محلية طويلة الأمد.
الدين يلتهم الدعم.. خبير اقتصادي: القطاع الخاص هو الحل
حذر الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع من تفاقم أعباء الدين العام، مؤكدًا أن مدفوعات الدين في موازنة 2024/2025 تجاوزت قرابة ثلاثة أضعاف ما خُصص للدعم والمنح الاجتماعية، وهو ما اعتبره مؤشرًا خطيرًا على ضيق الحيز المالي وفقر الحكومة.
وقال نافع في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” ، "مدفوعات الدين تجاوزت 3 أضعاف تقريبا الدعم والمنح الاجتماعية في موازنة ٢٥/٢٤، وهذا مؤشر على ضيق الحيز المالي أي فقر الحكومة، وبالتالي من العبث انتظار أن يقود الفعل الحكومي التنمية منفردا، وهنا يأتي دور القطاع الخاص".
وشدد نافع على أن التنمية لا يمكن أن تتحقق بالاعتماد على الفعل الحكومي وحده، داعيًا إلى دور أكبر للقطاع الخاص في قيادة الاقتصاد.
على صعيد آخر، أطلق الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع تحذيرًا لافتًا بشأن جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي، مؤكدًا أن الدول التي تعاني من ترهّل مؤسسي لا تملك سوى الاعتماد على "عوامل الدفع" المواتية، ما يجعلها تستقطب فقط "الأموال الساخنة" بصورة متقطعة.