سفر الأب.. كيف نتعامل مع تأثيره النفسي على الأطفال في 4 خطوات
سفر الأب أو غيابه لفترات طويلة بسبب العمل أو أي ظروف أخرى قد يكون تجربة صعبة بالأخص على الأطفال، حيث يمكن أن يؤثر على حالتهم النفسية والعاطفية ومع ذلك، هناك خطوات عملية يمكن اتباعها لتخفيف هذا التأثير ومساعدة الأطفال على التأقلم مع الوضع الجديد.
كشف الدكتور أشرف قاسم، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الأجتماعي افيسبوك، عن بعض النقاط و النصائح الضرورية عند سفر الأب وكيفية التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة.
التواصل اليومي عبر مكالمات الفيديو
يعد التواصل المستمر مع الأب من خلال مكالمات الفيديو اليومية أمرًا بالغ الأهمية، حتى لو بدا الطفل غير مهتم أو رفض المشاركة في البداية، فإن مجرد وجوده أثناء المكالمة يعزز شعوره بالارتباط بوالده، هذا التواصل يساعد الطفل على الشعور بأن والده ما زال جزءًا من حياته اليومية، مما يقلل من الشعور بالفراق.
-متابعة أخبار الطفل عن بعد
يجب أن يحرص الأب على متابعة تفاصيل حياة طفله، مثل أنشطته المدرسية، إنجازاته الصغيرة، أو حتى الأشياء البسيطة مثل رسمة جديدة أو لعبة اشتراها، مشاركة الطفل هذه التفاصيل مع والده يعزز شعوره بأهميته ويقوي العلاقة بينهما، بالإضافة إلي ذلك تلعب الأم دور محوري في تسهيل هذا التواصل وتشجيع الطفل على مشاركة تفاصيل يومه مع أبيه.
-إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره
من الطبيعي أن يشعر الطفل بالحزن أو الغضب أو الارتباك بسبب غياب والده، يجب أن نمنح الطفل مساحة آمنة للتعبير عن هذه المشاعر دون خوف من الحكم عليه، سواء كان يشعر بالحنين أو الغضب أو حتى البكاء، كل هذه المشاعر يجب أن تُفهم وتُحترم مع الوقت، سيتعلم الطفل كيفية التعامل مع هذه المشاعر بشكل صحي.
-تجنب الاختفاء المفاجئ
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض الآباء هي الاختفاء المفاجئ دون إعداد الطفل مسبقًا، هذا السلوك يمكن أن يسبب صدمة نفسية للطفل ويجعله يشعر بالهجر، ولكن بدلاً من ذلك يجب أن يكون الأب واضح وصادق مع طفله، ويشرح له سبب سفره ومدة غيابه، احتضان الطفل وتوديعه بشكل لطيف وإخباره بأنه سيعود قريبًا يعزز شعوره بالأمان.
غياب الأب قد يكون تحديًا كبيرًا للأسرة، ولكن باتباع هذه الخطوات العملية، يمكن تخفيف التأثير النفسي على الأطفال، يجب أن نقدّر كل أب يبذل جهده للحفاظ على توازن أسرته رغم الصعوبات، التواصل المستمر، التفهم، والصراحة هي مفاتيح أساسية لمساعدة الأطفال على التأقلم مع غياب الأب بشكل صحي وإيجابي.
