بعد إثارته الجدل على "السوشيال ميديا".. اخصائية تربية تحذر من مشاهدة الأطفال لمسلسل "لام شمسية"
أثار مسلسل “لام شمسية” الذي يعرض ضمن دراما رمضان ٢٠٢٥ حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تقوم ببطولته الفنانة أمينة خليل ويسرا اللوزي والفنان محمد شاهين وأحمد السعدني والطفل علي البيلي.
يعتبر مسلسل لام شمسية عملاً درامياً بغرض التوعية المهمة للكبار، حيث يتناول قضايا حساسة مثل التحرش الجنسي والصدمات النفسية للمتحرش به، لكنه ليس مناسب للأطفال على الإطلاق، رغم أن المسلسل يقدم رسائل توعوية قوية للبالغين، إلا أن أسلوب عرضه ومحتواه قد يكون له تأثيرات سلبية على الأطفال، خاصة في ظل غياب الثقافة الجنسية المناسبة والجاهزية النفسية لمواجهة مثل هذه الموضوعات في الأسر و المجتمع العربي.
وأوضحت أمل غالي، استشاري تربية، لموقع نيوز رووم، عن أبرز الأسباب التي تجعل مسلسل “لام شمسية” غير مناسب للأطفال ويفضل عدم مشاهدته لما يحمله من مشاهد غير مناسبة لهم.
وقالت أن "التأثير البصري والصوتي للمسلسل، بما في ذلك الموسيقى التصويرية المكثفة والإضاءة الدرامية، قد يثير الخوف والقلق لدى الأطفال، بالإضافاة لمشاهد اكتشاف البطلة للحقائق المؤلمة، وأيضاً الأجواء المشحونة عاطفيًا، قد تؤدي إلى كوابيس أو تخيلات مرعبة لدى الأطفال الحساسين، مما يزيد من قلقهم وخوفهم من العالم من حولهم ويؤمر على صحتهم النفسية.
وأضافت "غالي" : تصوير شخصية المتحرش في المسلسل يطرح إشكالية كبيرة، حيث أن الشخص المُتحرش مُقدمة بشكل لطيف وحنون، مما قد يجعل الأطفال يتعاطفون معه، خاصة في ظل غياب دور الأب أو افتقارهم للحنان الأبوي، هذا التصوير قد يخلق تشويشًا لدى الأطفال، حيث قد يربطون بين الحنان والأمان وبين الشخصيات التي تحمل نوايا سيئة، وهو أمر خطير قد يؤثر على إدراكهم للعلاقات الصحية.
وأكدت أن : المشاهد الحساسة التي يتضمنها مسلسل لام شمسية، مثل تلك التي تتناول الخوف من العلاقات الجنسية أو الاكتئاب، ليست مناسبة للأطفال، هذه الموضوعات معقدة وتتطلب شرح وتفصيل مناسب لعمر الطفل، وهو ما يفتقده المسلسل. بدلاً من ذلك، يمكن توعية الأطفال من خلال أدوات أكثر ملاءمة مثل الرسم والتلوين والأغاني التعليمي أو ك القصص الكرتونية التي تقدم المعلومات بشكل مبسط وآمن.
واختتمت أمل غالي استشاري التربية: أن تجسيد التحرش بشكل مرئي أمام الأطفال قد يكون مرعبًا وغير آمن، بدلاً من تعريضهم لمشاهد مؤلمة، يمكن تعليمهم كيفية حماية أنفسهم من خلال طرق تفاعلية وإيجابية.
المسلسل، رغم أهميته للكبار، يحمل رسائل قد تكون ثقيلة على الأطفال وتؤدي إلى نتائج عكسية، مما يجعل من الضروري أن يقتصر مشاهدته على البالغين فقط.
