أحمد موسى: مصر والسودان جبهة واحدة ضد مخططات إثيوبيا لتهديد الأمن المائي|فيديو

شدد الإعلامي أحمد موسى على أن مصر والسودان يقفان صفًا واحدًا في مواجهة السياسات الإثيوبية التي تستهدف تقويض الأمن المائي للبلدين، معتبرًا أن القضية لا تخص طرفًا واحدًا، بل هي قضية وجود ترتبط بمصير الشعبين الشقيقين.
وأكد أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الأمن المائي المصري والسوداني يمثل وحدة لا تقبل التجزئة، مشددًا على أن أي تهديد يطال السودان سيمس مصر بالضرورة، والعكس صحيح، ما يعكس وحدة المصير بين ضفتي وادي النيل.
وحدة المصير المصري السوداني
وأوضح "موسى" أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم بات ضرورة حتمية، خاصة بعد أن حاولت أديس أبابا خلال السنوات الماضية فرض سياسة الأمر الواقع في قضية سد النهضة دون مراعاة لحقوق دولتي المصب، فضً أن مصر تنظر إلى استقرار السودان ووحدة أراضيه باعتباره جزءًا أصيلًا من أمنها القومي.
وأضاف أن السودان شريك رئيسي في هذه المعركة المصيرية، لافتًا إلى أن البلدين يتبنيان موقفًا موحدًا يقوم على التمسك بالحقوق التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية الجانب من جانب إثيوبيا.
أزمة مع النظام الإثيوبي
وبيّن "موسى" أن المشكلة ليست مع الشعب الإثيوبي أو مع باقي دول حوض النيل كما تروج أديس أبابا، وإنما مع الحكومة الإثيوبية الحالية بقيادة آبي أحمد، التي اختارت التصعيد ورفض الحلول التوافقية، وقال بوضوح: «مشكلتنا مع آبي أحمد والنظام الإثيوبي فقط، وليست مع أي طرف آخر».
وأشار أحمد موسى إلى أن إثيوبيا تسعى لإقحام باقي دول حوض النيل في أزمتها مع مصر والسودان، على الرغم من أن الخلاف يتركز في الحوض الشرقي فقط، بينما لا توجد أي إشكاليات في الحوض الغربي أو مع دول المنابع الأخرى.
رفض الإقحام الإثيوبي
وأكد الإعلامي أحمد موسى أن القاهرة والخرطوم رفضتا بشكل قاطع محاولات إثيوبيا توريط باقي دول حوض النيل في قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى خلق حالة من الانقسام الإقليمي، موضحًا أن مصر والسودان يدركان جيدًا خطورة هذا المسعى، لذلك فإن موقفهما يظل ثابتًا على أساس التمسك بحقوقهما التاريخية.
وشدد على أن القضية في جوهرها ليست نزاعًا سياسيًا عابرًا، وإنما مسألة حياة لشعوب تعتمد بشكل كامل على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه والزراعة والطاقة.

الأمن القومي خط أحمر
وأشار أحمد موسى إلى أن ما يؤثر على السودان ينعكس مباشرة على مصر، معتبرًا أن أمن واستقرار ووحدة السودان يُمثل خطًا أحمر بالنسبة للقاهرة، مبينًا أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمن السودان، لأن ذلك يساوي تهديدًا مباشرًا لمصر.
وختم تصريحاته بالتشديد على أن مصر ستواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية على الساحة الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أن العمل المشترك مع السودان هو الطريق الأمثل للحفاظ على الحقوق التاريخية في مياه النيل وضمان أمن واستقرار المنطقة.