أحمد موسى: تصريحات محمود محيي الدين صادقة وتكشف حقيقة التحديات الاقتصادية
تناول الإعلامي أحمد موسى ملف الأزمة الاقتصادية التي واجهتها مصر خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن تصريحات الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، لا يمكن التشكيك فيها لأنها صادرة عن رجل وطني يعرف جيدًا حجم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.
وأوضح أحمد موسى، في حلقة جديدة من برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد الفضائية، أن صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها مصر مؤخرًا كانت بمثابة طوق النجاة، حيث ساهمت في توفير عملة صعبة قدرت بـ 35 مليار دولار، الأمر الذي انعكس مباشرة على استقرار سوق الصرف وحل جزء كبير من الأزمة الدولارية.
مصر عبرت المراحل الاقتصادية
وأكد "موسى" أن مصر كانت تمر خلال العامين الماضيين بظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، بسبب الضغوط الناتجة عن المتغيرات العالمية والتحديات الداخلية، مشيرًا إلى أن ندرة العملة الأجنبية كانت أحد أبرز الأزمات التي واجهت الدولة.
وأضاف أن الحكومة واجهت هذه الأزمة بخطط واقعية واتفاقيات اقتصادية ضخمة، كان أبرزها اتفاق رأس الحكمة الذي ساعد على تجاوز عنق الزجاجة، موضحًا أن مصر استطاعت من خلاله العبور إلى مرحلة أكثر استقرارًا ماليًا واقتصاديًا.
محمود محيي الدين.. صوت وطني
وأشاد بالدكتور محمود محيي الدين، مؤكدًا أنه شخصية وطنية تحظى بثقة المجتمع الدولي، وأن تصريحاته دائمًا تنطلق من حب صادق لمصر ورغبة حقيقية في دعمها. وأضاف أن التشكيك في آرائه أو مواقفه غير منطقي، خاصة وأنه يمثل مصر في محافل دولية كبرى ويحرص على نقل صورة دقيقة عن جهودها الإصلاحية.
وأشار أحمد موسى إلى أن محيي الدين يعد من أبرز الخبراء الاقتصاديين على الساحة العالمية، وأن دعمه لمصر في هذه المرحلة يبرهن على أهمية الكفاءات الوطنية التي تضع خبراتها في خدمة الوطن.
رأس الحكمة إنجاز استراتيجي
وأوضح أن الاستثمار في مشروع رأس الحكمة لم يكن مجرد اتفاق اقتصادي عابر، بل خطوة استراتيجية ذات أبعاد بعيدة المدى، حيث ساهمت في ضخ عملة صعبة بشكل مباشر في السوق المصري، وهو ما انعكس على استقرار أسعار الصرف وتخفيف حدة الأزمة.
وأضاف "موسى" أن الصفقة تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وقدرته على جذب الاستثمارات الضخمة، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقيات تشكل جزءًا من رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الاقتصادية إقليميًا ودوليًا.
مصر تواصل مسيرة الإصلاح
وشدد على أن تجاوز مصر للأزمة لا يعني توقفها عند هذا الحد، بل إن الحكومة مستمرة في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي وتوسيع قاعدة الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن تحقيق الاستقرار المالي يحتاج إلى استمرار الجهود وتعزيز المشروعات القومية التي تفتح مجالات عمل جديدة وتدعم الإنتاج الوطني.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها تحسين معيشة المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية تهدف في النهاية إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المصريين.
رسالة طمأنة للمصريين
اختتم أحمد موسى حديثه برسالة طمأنة إلى المواطنين، مؤكدًا أن الأيام الصعبة التي مرت بها مصر أصبحت وراءها، وأن ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الأخيرة دليل على صلابة الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات.
وشدد أحمد موسى على أن المشروعات الكبرى والاتفاقيات الاقتصادية الضخمة ستثمر عن نتائج إيجابية يشعر بها المواطن تدريجيًا، موضحًا أن تجاوز أزمة الدولار بفضل صفقة رأس الحكمة يعد بداية قوية لمرحلة جديدة من الاستقرار والنمو.
