ابنة فيروز: تكريم والدتي في مهرجان الإسكندرية تخليد لذكرى أيقونة الطفولة

شهدت الدورة الحالية من مهرجان الإسكندرية السينمائي تكريمًا خاصًا لاسم الفنانة الكبيرة الراحلة فيروز، التي لُقبت بـ"أيقونة الطفولة" في تاريخ السينما المصرية ،وقد أعاد هذا التكريم إلى الأذهان ذكرى الطفلة الموهوبة التي أمتعت أجيالاً متعاقبة بأعمالها الفنية الباقية في وجدان المشاهدين.

سهير جودة ومفيدة شيحة يكشفان التفاصيل

وخلال برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، تحدثت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عن كواليس تكريم فيروز، وأكدتا أن المهرجان حرص على الاحتفاء بمسيرة الفنانة التي صنعت حالة فنية فريدة رغم قِصر عدد أعمالها ، وأشارتا إلى أن تكريمها يحمل دلالة كبيرة على أن القيمة الفنية لا تُقاس بالكم، وإنما بما تتركه من أثر خالد.

ابنة فيروز: فخورة بأنني أشبه والدتي

من جانبها، أعربت إيمان جمجوم، ابنة الفنانة الراحلة، عن سعادتها البالغة بهذا الحدث، مشيرة خلال مداخلة هاتفية في البرنامج إلى أنها تشعر بفخر كبير أن العالم ما زال يتذكر والدتها بعد سنوات طويلة من رحيلها ، وقالت: "أشبه والدتي في الطباع والتصرفات إلى حد كبير، وما زلت متأثرة بها على المستوى الإنساني والشخصي، فهي كانت بالنسبة لنا أمًا وصديقة ومعلمة في الوقت ذاته".

أيقونة الطفولة التي صنعت ذكريات الأجيال

وأوضحت إيمان أن والدتها لم تكن مجرد ممثلة طفلة، بل كانت رمزًا من رموز البراءة والموهبة التي نمت مع جمهورها وتركت بصمة يصعب تكرارها ، وأضافت: "جيل كامل تربى على أفلام والدتي، وما زال حتى اليوم يحتفظ بذكريات طفولته معها، ولهذا فإن المهرجان بهذا التكريم لا يكرم شخصًا فقط، بل يخلّد حقبة زمنية كاملة من تاريخ السينما".

إرث فني وإنساني لا يُمحى

واختتمت ابنة فيروز حديثها مؤكدة أن أعمال والدتها قليلة من حيث العدد، لكنها مؤثرة للغاية، وقالت: "تركت والدتي علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية والعربية، كانت صاحبة بصمة مختلفة، وشخصية رائعة تجمع بين قمة الإنسانية والعطاء كانت أمًا حنونة غرست في أبنائها قيم الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والالتزام في كل تفاصيل الحياة".

وأضافت أن فيروز لم تترك فقط تاريخًا سينمائيًا يتباهى به عشاق الفن، وإنما تركت أيضًا إرثًا إنسانيًا لا يقل أهمية عن أعمالها الفنية، وهو ما يجعل ذكراها باقية في قلوب محبيها وأبنائها على حد سواء.

فيروز.. الطفلة المعجزة

الجدير بالذكر أن فيروز، التي اكتشفها المخرج أنور وجدي، برزت كأول طفلة تحقق نجاحًا كبيرًا في السينما المصرية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ، وقدمت مجموعة من الأفلام التي رسخت صورتها كـ"الطفلة المعجزة"، حيث امتلكت خفة الدم والحضور الطاغي والموهبة الطبيعية، وهو ما جعلها تتربع على عرش قلوب الجمهور حتى بعد اعتزالها الفن.