مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل دراسات الشباب وتختتم مهرجان الصيف الدولي
في إطار سعيها المستمر لتعزيز دورها الثقافي والفكري على الساحتين المحلية والعربية، نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، ورشة عمل موسعة حملت عنوان "مستقبل دراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية: نظرة في العمق"، وذلك بالشراكة بين مركز الدراسات الاستراتيجية وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بالمكتبة.
وجاءت الورشة لتؤكد اهتمام المكتبة المتزايد بملف الشباب، انطلاقًا من كونهم الركيزة الأساسية في أي مشروع تنموي، حيث سعت إلى فتح نقاش معمق حول قضايا الشباب في مصر والوطن العربي، عبر ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها تناول الوضع الراهن لدراسات الشباب في المنطقة، وثانيها مناقشة سياسات الشباب بين الاستمرار والتغيير، وثالثها التطرق إلى أهمية المشاركة المجتمعية للشباب ودورهم في دعم جهود التنمية.
هدف الورشة
وتهدف الورشة إلى الإعداد لندوة كبرى من المقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل، تسعى إلى بلورة الرؤى والأفكار التي خرجت بها الورشة الحالية، ووضع تصور شامل لآليات تطوير بحوث الشباب بما يتناسب مع المتغيرات الراهنة، فضلًا عن التأكيد على ضرورة إشراك الشباب كفاعلين رئيسيين في عملية صنع القرار وصياغة مستقبل مجتمعاتهم.
شارك في الورشة مجموعة من كبار الخبراء والأكاديميين بالمكتبة، من بينهم الدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي، والدكتور أحمد الشربيني مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمود عزت مدير المركز، إلى جانب الدكتورة ريهام عبد الحميد مديرة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، فضلًا عن نخبة من الباحثين الشباب الذين عرضوا أوراقًا بحثية وأفكارًا جديدة تدور حول التحديات التي تواجه الشباب في مصر والمنطقة العربية.
وفي سياق ثقافي آخر، اختتمت مكتبة الإسكندرية فعاليات مهرجان الصيف الدولي في نسخته الثانية والعشرين، والذي استمر على مدار شهر كامل منذ مطلع أغسطس، مقدمًا ما يقارب أربعين فعالية فنية وثقافية متنوعة.
وقد أحيا حفل الختام الفنان الأردني عزيز مرقة، الذي قدّم مجموعة من أشهر أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي احتشد لمتابعة الحفل في أجواء مبهجة.
المهرجان هذا العام شهد حضورًا لافتًا ومشاركة واسعة من فرق ومطربين مصريين وعرب وأجانب، حيث تنوع برنامجه بين الحفلات الموسيقية التي شارك فيها نخبة من النجوم مثل عمر خيرت، وحمزة نمرة، وعايدة الأيوبي، ومروة ناجي، ومنال محيي الدين، بالإضافة إلى مجموعة من الفرق الشبابية المميزة مثل الحضرة، وفؤاد ومنيب، وجدل، وبهججة، وصحبة السمسمية، وغيرها. كما تضمن المهرجان عروضًا سينمائية ومسرحية واستعراضات ستاند أب كوميدي، إلى جانب ورش عمل وندوات فنية خلقت مساحات للحوار والتفاعل بين الفنانين والجمهور وخاصة فئة الشباب.
وبذلك نجحت مكتبة الإسكندرية في الجمع بين البعد الثقافي البحثي الموجه للشباب عبر الورش والندوات، والبعد الفني الترفيهي عبر المهرجان، بما يعكس رسالتها الشاملة كمنارة للثقافة والإبداع والتواصل الإنساني في مصر والمنطقة العربية.
