محمد أبو داود: مشهدي في فيلم مرجان أحمد مرجان مع «الزعيم» كان ارتجالي|فيديو

قال الفنان محمد أبو داود إن مشهده في فيلم "مرجان أحمد مرجان" مع الزعيم عادل إمام كان مرتجلًا بالكامل، مؤكدًا أن التجربة جاءت بمزيج من الاحترافية والارتجال الذي أضفى على العمل طابعًا كوميديًا فريدًا.
وأضاف محمد أبو داود، حوار حصري مع الإعلامية آية عبد الرحمن في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن العمل مع عادل إمام تجربة متكررة، حيث تعاون معه في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، مشيرًا إلى أن الزعيم يمتلك قدرة استثنائية على توجيه الممثلين وخلق الأجواء المناسبة للارتجال دون التأثير على جودة المشهد.
كواليس المشهد المرتجل
أوضح أبو داود أن المشهد الذي تضمن العبارة الشهيرة "لقد وقعنا في الفخ" جاء نتيجة ارتجال تام، بعد أن كُلف بأداء المشهد على المسرح دون نص مكتمل، مشيرًا إلى أن المخرج علي إدريس طلب منه الالتزام بجمل محددة فقط، مع ضرورة استحضار أبعاد الشخصية النفسية ليكون الأداء طبيعيًا ومتقنًا، وهو ما تحقق بفضل انسجامه مع عادل إمام.
وأشار إلى أن التجربة كانت مفاجئة بالنسبة له، إذ كان ملتزمًا في نفس الفترة بتصوير مسلسل آخر مع الفنان محمد صبحي، لكنه تفرغ على الفور لتصوير مشهد الفيلم، مضيفًا أن التعاون بينه وبين عادل إمام اعتمد على التفاهم الكامل والقدرة على الارتجال ضمن السياق الدرامي والكوميدي للمشهد.
تفاصيل التحضير للمشهد
أوضح محمد أبو داود أن التحضير للمشهد لم يتطلب سوى توجيه مختصر من المخرج، مع الاعتماد على التفاهم بينه وبين عادل إمام، حيث كان الزعيم يعطيه إشارات بسيطة لتقديم الأداء المطلوب، مشيرًا إلى أن أهم ما في المشهد كان القفزة النفسية للممثلين واستحضار الشخصيات بشكل طبيعي، وهو ما جعله مشهدًا خالدًا في ذاكرة الجمهور.
وأضاف أن الكوميديا في مصر تعتمد على هذه اللحظات المرتجلة أحيانًا، حيث يتم خلق المواقف الواقعية بطريقة تلقائية أمام الكاميرا، مما يجعلها أكثر تأثيرًا على المشاهدين ويزيد من شعبية الأفلام التي تقدم هذا النوع من الأداء.
الارتجال سر نجاح المشهد
أكد محمد أبو داود أن سر نجاح المشهد كان في التفاعل اللحظي بينه وبين عادل إمام، قائلاً: "كل شيء كان مرتجلًا، لكننا استحضرنا الشخصية وعمقها النفسي، مما جعل المشهد حيًا وواقعيًا"، مضيفًا أن الجمهور أحب المشهد لأنه يحمل عنصر المفاجأة والارتجال، وهو ما جعل عبارة "لقد وقعنا في الفخ" تتداول في الأوساط الشعبية كأحد أشهر الأفيهات في تاريخ السينما المصرية.
وأشار إلى أن مثل هذه اللحظات تظهر مدى خبرة الزعيم عادل إمام في التعامل مع الممثلين، حيث يخلق لهم بيئة آمنة للإبداع والتلقائية، مع الحفاظ على التماسك الدرامي للفيلم.
كبار النجوم تجربة ثرية
أكد أبو داود أن العمل مع عادل إمام ونجوم كبار آخرين في مصر مثل محمد صبحي يمثل فرصة لتطوير المهارات التمثيلية والقدرة على التعامل مع المواقف المفاجئة، مبينًا أن هذه التجارب تمنح الممثلين ثقة أكبر أمام الكاميرا، وتمكنهم من ابتكار لحظات كوميدية تبقى في ذاكرة المشاهدين لعقود.
وأشار إلى أن الجمهور المصري يقدّر الأداء المرتجل الذكي، لأنه يعكس الحياة اليومية بطريقة كوميدية تجعل المشاهد يشعر بالقرب من الأحداث والشخصيات.
المشهد وصداه الجماهيري
أوضح محمد أبو داود أن مشهد "لقد وقعنا في الفخ" حقق صدى واسعًا بين المصريين، خاصة لدماثة الأسلوب والفكاهة الذكية التي حملها، مضيفًا أن مثل هذه المشاهد تظل حية في الذاكرة الشعبية لأنها تمزج بين الكوميديا والارتجال الواقعي.
وأشارإلى أن هذا النوع من الأداء يشجع الفنانين على الابتكار وتقديم أفكار جديدة أثناء التصوير، مشيرًا إلى أن التعاون بينه وبين الزعيم عادل إمام في الفيلم كان مثالًا حيًا على هذا التفاعل المثمر.

المشهد مثال للارتجال الذكي
أكد محمد أبو داود أن المشهد يمثل نموذجًا للارتجال الذكي الذي يمكن أن يُضاف لأي عمل سينمائي أو مسرحي، مشيرًا إلى أن الجمهور يحب المفاجآت والكوميديا الطبيعية التي تولد من التفاعل بين الممثلين، مردفًا أن هذا النوع من الأداء يعزز من قوة الفيلم ويجعله خالدًا في ذاكرة المشاهدين عبر الزمن.
اختتم محمد أبو داود حديثه مؤكدًا أن تجربة الارتجال مع كبار النجوم مثل عادل إمام تعطي الدروس الأهم لأي فنان صاعد، موضحًا أن الثقة بالنفس والاستعداد لمواجهة المواقف المفاجئة هما مفتاح النجاح في عالم الفن، مشيرًا إلى أن الكوميديا الحقيقية تولد من الإبداع اللحظي والقدرة على التفاعل مع الموقف بشكل طبيعي ومقنع.