الفنان محمد أبو داوود : السوشيال ميديا أصبحت أداة لضرب القيم |فيديو

أكد الفنان محمد أبو داوود، مدى حرصه على مصر وخوفه عليها، موجهاً رسالة واضحة لشعبها: "خلوا بالكم من بلدكم، لأن المؤامرة على مصر كبيرة ولم تبدأ اليوم، بل منذ أحداث عام 2011، ولله الحمد نجونا وعدنا إلى مسارنا الصحيح".
وأشار محمد أبو داوود، في تصريحات حصرية مع الإعلامية آية عبد الرحمن ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن القوى الكبرى لا تزال تحاول التأثير على مصر واستهدافها، مشددًا على أن مصر لم تسقط في عام 2013 بفضل الله ووعي الشعب وقيادة الجيش الوطني، إذ أن الشعب المصري يمتلك جذوراً ضاربة في الأرض وقدرة استشعار للخطر، وهو ما مكنه من الدفاع عن بلده في أصعب الفترات، خصوصاً البسطاء والفقراء الذين ساهموا في حماية الوطن.
مصر والتحديات الإقليمية
وأوضح محمد أبو داوود أن هناك محاولات مستمرة لإضعاف مصر من خلال إشعال النزاعات على حدودها، سواء من السودان وليبيا وسوريا ولبنان وحتى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهدف هو نقل الحرب إلى أرض مصر وزعزعة الاستقرار،إذ أن القيادة السياسية المصرية على وعي تام بهذه المخاطر وتتصرف بحكمة لحماية البلاد.
وتطرق محمد أبو داوود إلى الأزمات الاقتصادية وتأثيرها على المواطنين، مشدداً على أن الغلاء وارتفاع الأسعار جزء من مخطط استهداف مصر، مستشهداً بمحاولة الحوثيين استهداف السفن في البحر الأحمر، مما أثر على إيرادات قناة السويس وخسرت مصر مبالغ كبيرة نتيجة هذه الأعمال التخريبية.
دعوة الشعب للحفاظ
وحذر محمد أبو داوود من محاولات استهداف المجتمع المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك ومواقع السوشيال ميديا، مشيراً إلى أن هناك من يحاول التأثير على العادات والتقاليد المصرية ونشر أفكار مضللة تهدف إلى زيادة عدد الملحدين ونشر الشذوذ وتفكيك القيم الدينية والأخلاقية.
وأشار محمد أبو داوود إلى أن دور المواطن المصري هو حماية بلده، والحفاظ على الأسرة والمجتمع من هذه المخططات، مؤكداً أن مصر ستظل قادرة على حماية نفسها بوعي شعبها وحكمة قيادتها، قائًلا: "حب بلدك واجب، واحذر من كل ما يحاول تشويه هويتنا الوطنية والدينية، ورفض الغث هو حماية لمصر وشعبها".
الشعب وجذوره التاريخية
وأشار محمد أبو داوود إلى أن الحضارة المصرية ليست مجرد تماثيل ومعالم، بل جذور ثقافية عميقة في الأرض، وهو ما يمنح الشعب المصري قدرة على مواجهة المخاطر والتحديات، مؤكدًا أن الوعي الشعبي والتكاتف بين أفراد المجتمع كان له الدور الأكبر في الحفاظ على الدولة في أوقات الأزمات.
وأضاف محمد أبو داوود: "البسطاء والفقراء هم من حمى مصر في أصعب الفترات، وعلينا جميعاً دعم بعضنا البعض للحفاظ على الوطن، وعدم السماح لأي جهة كانت بأن تؤثر علينا أو تمس أمننا واستقرارنا".
دور الإعلام والوعي
شدد أبو داوود على أهمية وعي المواطنين ودور الإعلام في تعزيز هذا الوعي، معتبراً أن نشر الأخبار الصحيحة ومواجهة الأكاذيب عبر المنصات الإعلامية والاجتماعية هو جزء من حماية مصر، قائًلا: "الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات، فكل مصري عليه أن يعرف قيمة بلده وضرورة الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة".
أكد محمد أبو داوود أن المؤامرات الخارجية تستهدف الاقتصاد والمجتمع، لكن مصر قادرة على الصمود بفضل قيادتها السياسية ووعي شعبها، موضحًا أن أي هجوم على القيم أو الاقتصاد أو المجتمع يجب أن يُواجه بالتكاتف الشعبي والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية والأخلاقية.

رسالة أبو داوود للشباب
ختم محمد أبو داوود رسالته بشدة نحو الشباب، قائلاً: "يا شباب وشابات مصر، كونوا واعين، واحبوا بلدكم، وحافظوا على أخلاقكم وقيمكم وعاداتكم، فهذه هي القوة الحقيقية التي تحمي مصر من المؤامرات والمخططات الخارجية المستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً".
وأكد محمد أبو داوود أن مصر بحاجة إلى وحدة شعبية كاملة، ورصد دقيق لكل ما يُحاك ضدها، مع الالتزام بالقيم الوطنية والدينية، قائًلا: "الوطن في قلب كل مصري، وعلينا أن نحميه بالوعي والعمل المشترك، فمصر ستظل صامدة طالما الشعب والقيادة على قلب واحد".