عاجل

روسيا والصين تدعمان إيران لإعادة بناء منظومتها الصاروخية

الصواريخ الإيرانية
الصواريخ الإيرانية

كشفت مصادر مطلعة من العاصمة الصينية، أن اجتماعًا عسكريًا عالي المستوى عُقد في منتجع يقع على حدود مدينة تيانجين، جمع مسؤولين عسكريين وتقنيين من الصين وروسيا وإيران، ضمن جهود ثلاثية لإعادة تأهيل وتطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية، التي تضررت بشكل بالغ في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل.

وبحسب ما أفادت به المصادرالصينية في تصريحات صحفية، فإن اللقاء يأتي في إطار الاستعداد لأي حرب جديدة ضد إيران، بدعم غربي وإسرائيلي محتمل، والعمل على تفادي تكرار ما حدث خلال "حرب الـ12 يومًا"، التي أدت إلى تدمير أكثر من 60% من البنية الصاروخية الإيرانية.

دعم صيني روسي متقدم

وشدد الجانب الصيني، خلال الاجتماع، على أن الدعم المُقدَّم لإيران سيكون شاملًا ومتعدد الجوانب، بالتعاون مع موسكو، ويشمل توفير تقنيات عسكرية متطورة، ومساعدات مباشرة لترميم البنية الصاروخية، وتعزيز قدرات إيران الدفاعية والهجومية.

وأوضح المشاركون أن الجهود تتركز على سد الثغرات التي كشفت عنها المواجهات السابقة، وتزويد طهران بمحركات وأجزاء تقنية ضرورية لإعادة تشغيل الوحدات الصاروخية بعيدة المدى، إلى جانب العمل على تطوير صواريخ متعددة الأغراض، قادرة على الردع والتصدي لهجمات جوية أو صاروخية ضد المنشآت النووية والعسكرية.

تحديث في منظومات الاتصالات والتحكم

ومن بين المحاور الرئيسية التي تم الاتفاق عليها، إنشاء منظومة اتصالات عسكرية متطورة، بمركزي تحكم مزدوجين، أحدهما في الصين والآخر في طهران، على أن يتم تشغيل هذه المنظومة خلال أسبوعين.

كما تبدأ الصين قريبًا في تدريب كوادر تقنية إيرانية يتم إرسالها من طهران، لتأهيلها على آليات تأمين وحماية الموجات الاتصالية وتحديثها، بما يضمن استمرارية القيادة والسيطرة في حال نشوب أي مواجهة عسكرية.

إجراءات سريعة ومباشرة

بحسب المصادر، فإن اللقاء الفني جاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تنظمها اللجان المشتركة بين الدول الثلاث، ونتج عنه ورقة دعم عاجل لإيران، تشمل الدعم العسكري والتقني المباشر، وتحصين أنظمة القيادة والاتصالات من أي اختراق إلكتروني أو تشويش خارجي.

وأكد الجانب الروسي، خلال الاجتماع، أن منظومة الدعم المقررة تشمل أيضًا تقديم خبرات فنية وأسلحة عالية الدقة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إرسال دفعات من القطع والتجهيزات اللازمة لترميم المنظومة الدفاعية الإيرانية في مواقع محددة.

رسالة ردع وتوازن إقليمي

وفي ظل الحديث عن احتمال العودة إلى صراع إقليمي واسع، يبدو أن التنسيق الثلاثي يهدف إلى إعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ومنع إيران من السقوط أو الانكشاف عسكريًا كما حدث في الحرب الأخيرة.

وأكدت المصادر أن موسكو وبكين أبلغتا طهران التزامهما بدعم صمودها العسكري، سواء على مستوى الردع الصاروخي أو البنية التحتية للقيادة والتحكم، ضمن شراكة طويلة الأمد تُعيد رسم خريطة التحالفات العسكرية في المنطقة.

تم نسخ الرابط