عاجل

أسطول الصمود يبحر مجددا نحو غزة رغم التهديدات الإسرائيلية

أسطول غزة الإنساني
أسطول غزة الإنساني

انطلقت رحلة جديدة لأسطول مساعدات إنسانية متوجهة إلى قطاع غزة، تحمل على متنها مئات النشطاء، بعد أن اضطرت السفن في وقت سابق إلى العودة لميناء برشلونة الإسباني بفعل الرياح العاتية، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وكان "أسطول الصمود العالمي" قد أعلن عن مغادرة ما يقرب من 20 سفينة من ميناء برشلونة يوم الأحد، ضمن مبادرة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة و"فتح ممر إنساني يضع حدًا للمجازر المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".

تأجيل مؤقت بسبب سوء الأحوال الجوية

أجبرت الظروف الجوية القاسية القافلة الإنسانية على العودة المؤقتة إلى الميناء الإسباني، حيث أوضح المنظمون أن السفن، المحملة بالمساعدات وعدد كبير من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، ستستأنف رحلتها بمجرد تحسّن الطقس، من بين المشاركين في الرحلة اللافتة، الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، التي انضمت للمطالبة برفع الحصار عن سكان غزة.

تحركات عمالية دولية لحماية القافلة

وكان قد أعلن عمال ميناء جنوة الإيطالي أنهم سيفرضون حصارًا كاملًا على الصادرات المتجهة إلى إسرائيل، في حال فقدان الاتصال بالأسطول الإنساني المتجه إلى غزة، حتى ولو لمدة قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، أو في حال تعرّض الأسطول لأي منع أو اعتراض من قبل البحرية الإسرائيلية. 

وتوعدت النقابات بتوسيع نطاق الإضراب ليشمل وقفًا كاملًا لحركة الشحن في أوروبا، تضامنًا مع المشاركين في الأسطول.

وأكدت النقابات العمالية، ومنها اتحاد USB ونقابة CALP، أن نقل المساعدات إلى السكان المحاصرين في غزة حق إنساني غير قابل للتفاوض، مشيرة إلى أن سلامة النشطاء المشاركين على متن السفن تمثّل أولوية قصوى.

تصعيد تضامني ورسائل ضغط

ورافق التحرك العمالي تنظيم مسيرة شموع في ميناء جنوة، شارك فيها المئات، تضامنًا مع الأسطول، وتم شحن أكثر من 280 طنًا من المواد الغذائية والطبية التي جُمعت من منظمة "ميوزيك فور بيس" ومجموعات تطوعية من عمال الموانئ أنفسهم. وتحولت قاعة "الكمالي" التابعة لعمال الميناء إلى مستودع ضخم لتجهيز المساعدات.

أكبر مبادرة إنسانية مستقلة لكسر الحصار

ويعد الأسطول الذي تشارك فيه سفن من برشلونة وجنوة وعدة موانئ يونانية، أضخم تحرّك إنساني مستقل حتى الآن لإيصال مساعدات إلى غزة، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر ونقص الإمدادات الأساسية في القطاع.

وبحسب المنظمين، فإن عدد السفن المشاركة في المبادرة يتجاوز خمسين سفينة، وأكدوا أن الأسطول في حال تم منعه من التقدّم، لن يعود إلى الوراء، بل سيرسو قبالة السواحل الفلسطينية في تحرك رمزي يعبّر عن الإصرار على كسر الحصار ولفت الأنظار إلى المأساة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

تم نسخ الرابط