عاجل

محمود عباس: سنتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، أن الموقف الفلسطيني لم يتغير تجاه الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، 

وشدد محمود عباس في مقابلة موسعة مع قناة "العربية" على أن المملكة العربية السعودية لن تقدم أي مصلحة على حساب هذا الهدف، وأنها متمسكة بكافة مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.

وفيما يخص الشأن اللبناني، أعلن عباس اتفاقه مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، على سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية كافة، معتبرًا أن هذا السلاح "أدى غرضه التاريخي في عام 1969، ولم يعد له دور الآن"، مشيرًا إلى أن سحب السلاح هو خطوة ضرورية لحماية الأمن اللبناني، وأن السلاح الفلسطيني في لبنان "سيبقى أمانة بيد الدولة اللبنانية"، في إشارة واضحة إلى دعم السلطة لأي خطوة تعزز السيادة اللبنانية وتضمن وحدة البلاد.

وقال عباس: "لن أكون سببًا في تعطيل مشروع الدولة اللبنانية، بل أريد علاقة طبيعية ومستقرة مع لبنان تحافظ على وحدته وأمنه"، مؤكدًا أن "الحديث عن سحب السلاح من المخيمات بدأ منذ أكثر من 15 عامًا، واليوم حان وقت تنفيذه على أرض الواقع".

عباس: مستعدون لتسلم غزة

وفي الملف الداخلي الفلسطيني، شدد الرئيس عباس على أن السلطة الفلسطينية "مستعدة لتسلم مسؤولية حكم غزة فورًا"، وقال: "لدينا الإمكانيات لذلك، ولا مانع لدينا من شراكة عربية أو دولية لإدارة القطاع"، مجددًا رفضه لحكم الانقسام، ومؤكدًا أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الواحدة".

ودعا عباس حركة حماس إلى الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد، قائلاً: "نحن شعب واحد ودولة واحدة، ويجب أن تعترف حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها القانونية، وأقول لهم: تفاوضنا عشرات المرات ولم نصل إلى نتيجة".

عباس: المقاومة الشعبية السلمية خيارنا ونتنياهو مصم على الإبادة

وفي حديثه عن الوضع الميداني، أكد الرئيس عباس تمسك السلطة بالمقاومة الشعبية السلمية، قائلاً: "قانوننا يقوم على هذا المبدأ، ولا نريد حربًا ضد إسرائيل"، مشيرًا إلى أن نتنياهو مصمم على إبادة الشعب الفلسطيني، وما يجري في غزة مجازر حقيقية ومجاعة متفاقمة".

وكشف أن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح سقطوا في العدوان الإسرائيلي المستمر، قائلاً: "من لم يمت بالقصف في غزة، يموت جوعًا. الوضع الإنساني كارثي بكل المقاييس".

كما لفت إلى أن 85 عائلة فلسطينية محيت بالكامل من السجل المدني في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، قائلاً: "لدينا ألف قرار أممي لصالح فلسطين لم يُنفذ أي منها، والعالم يكتفي بالتنديد بينما تستمر إسرائيل في جرائمها".

وعن اتفاق أوسلو، قال عباس: "اعترفنا بإسرائيل عام 1988، ووقّعنا اتفاق أوسلو على أساس الاعتراف المتبادل، لكن إسرائيل منعت قيام الدولة الفلسطينية رغم التزاماتنا"، مؤكدًا أن الاتفاق لا يمكن إلغاؤه من طرف واحد، ونتنياهو حاول مرارًا تجميده أو إلغاؤه.

وأشار إلى أن اتفاق أوسلو "أتاح عودة 1.8 مليون فلسطيني إلى أرض الوطن"، نافيًا أن يكون الرئيس الراحل ياسر عرفات قد وصف الاتفاق بـ"الفخ".

وأوضح أن قرار مجلس الأمن 2334 "تضمّن كل ما أرادته القيادة الفلسطينية، وتم حذف ما كنا نرفضه"، معتبرًا القرار ركيزة قانونية لمواصلة المعركة الدبلوماسية.

توجه للأمم المتحدة

وختم الرئيس الفلسطيني بالقول إن السلطة ستتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين، مضيفًا: "149 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية حتى الآن، وعدد من رؤساء الدول أبلغوني نيتهم المضي في الاعتراف الرسمي بها".

تم نسخ الرابط