ناشط يقتحم حفل مغنٍ إسرائيلي ويرشّه بالطلاء الأحمر رفضًا لإبادة غزة | فيديو

اقتحم ناشط مناهض للإبادة في غزة حفلًا غنائيًا للمطرب الإسرائيلي دافيد دور في العاصمة البولندية وارسو، ورشّه بالطلاء الأحمر محاولًا اعتلاء المسرح، في مشهد دوّى عالميًا كصرخة احتجاج ضد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ناشط مناهض للإبادة في غزة اقتحم حفل المغني الإسرائيلي دافيد دور في وارسو، ورشّه بالطلاء الأحمر محاولًا اعتلاء المسرح احتجاجًا على جرائم الإبادة في غزة".
وتداول ناشطون على نطاق واسع فيديو يوثّق لحظة اقتحام الناشط للحفل ورشه الطلاء الأحمر معتبرين أن المشهد يُجسد الغضب الشعبي العارم في أوروبا والعالم من استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وسط تصاعد الدعوات لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
يعيد أسطول الحرية محاولاته من جديد في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بالتعاون مع حركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة «صمود نوسانتارا» الماليزية، إذ أبحر أمس (الأحد) أسطول الصمود من ميناء برشلونة الإسباني، بنحو 22 سفينة ترفع الأعلام الفلسطينية، ومن المتوقع انضمام عشرات السفن القادمة من تونس وإيطاليا واليونان ودول أوروبية أخرى ليصل العدد إلى نحو خمسين.
مساعدات إنسانية حيوية
وبشعار «بينما يبقى العالم صامتًا نحن نبحر» الذي تبناه الأسطول، فهو يحمل على متنه مساعدات إنسانية حيوية لأهالي غزة المجوَّعين والمطبق عليهم الحصار منذ عامين.
ويضم الأسطول مئات الناشطين من 44 دولة، من بينهم غريتا تونبرغ، الناشطة البيئية السويدية، التي أبحرت إلى غزة في مايو الماضي على متن سفينة «مادلين»، فاحتجزها الاحتلال واعتقلها ثم رحَّلها.
تونبرج تشارك من جديد
وقالت تونبرغ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذه السفن ستسعى للوصول إلى غزة وتسليم مساعدات إنسانية، وإعلان فتح ممر إنساني، ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني بشكل نهائي».
وأضافت الناشطة البالغة 22 عامًا أنها تطلق على هذه المهمة اسم «أسطول الصمود العالمي»، موضحة أن هذه المحاولة تختلف عن سابقتها التي كانت في مايو، لا سيما وأن «لدينا الآن المزيد من السفن وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية».
ويُنظَّم هذا التحرك المدني الأكبر من نوعه منذ سنوات عبر تنسيق بين منظمات دولية، أبرزها «تحالف أسطول الحرية» و«الحركة العالمية إلى غزة»، بهدف فتح ممرات إنسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع وسط خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.
وإلى جانب تونبرغ، يشارك في الأسطول عدد من الشخصيات الدولية المعروفة، من بينهم الممثل الإسباني إدوارد فيرنانديز.
وأكد القائمون على المبادرة أن انطلاق الأسطول يشكّل ردًا مباشرًا على صمت المجتمع الدولي إزاء الحصار المستمر على قطاع غزة، ورسالة واضحة بأن المدنيين في غزة لهم الحق في الحصول على المساعدات دون قيود، وأن استمرار الحصار يمثل انتهاكًا للقانون الدولي والحقوق الإنسانية الأساسية.
وقبيل انطلاق الأسطول، تم تنظيم فعالية ضخمة مساندة له شارك فيها نحو 30 ألف شخص.