فضيحة في جيش الاحتلال.. جنود يكشفون عيوبًا صحية خطيرة داخل القواعد العسكرية

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة بقضية عيوب صحية خطرة وثقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومع أوامر الشعبة التكنولوجيا واللوجستيات، بإجراء عمليات تفتيش، قام القادة في القواعد بأخذ القانون بأيديهم وعاقبوا الجنود الذين نشروا الصور.
وقد حُكم على الجندي الإسرائيلي الذي قام بتصوير عيوب في قاعدة ساياريم وفأر في الطعات بالسجن العسكري لمدة 12 يومًا، وبند الاتهام الذي اختاره قائد كتيبة بـ سلاح حماية الحدود في القاعدة لإدانة الجندي فهو "عدم الامتثال لتعليمات أمن المعلومات".
وأكد الاحتلال خطورة العقوبة، وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في رد: "يوم الاثنين الماضي، حُكم على جندي في قاعدة 'ساياريم' بالسجن 13 يوما بسبب عدم الامتثال للتعليمات المتعلقة بأمن المعلومات.
واعترف الجندي بتصوير ونشر محتوى من داخل منطقة المعسكر، مع عدم التزامه بـ تعليمات المعسكر المكتوبة وتنص على عدم التصوير داخل المنشآت العسكرية.
وقال مصدر بالاحتلال لصحيفة معاريف الإسرائيلية: "يمكن للجندي أن يقدم استئنافا في هذا الشأن أمام قائد أعلى من القائد الذي أصدر الحكم".
وحسب ما أفادت به "معاريف": كانت هذه إحدى أكثر الفضائح خزياً في الجيش الإسرائيلي، إذ لم تستعد شعبة اللوجستيات والقوات البرية لتوفير طعام جيد ومقبول للجنود في قواعد التدريب بمنطقة العربة.
وأبرز أسباب التقصير هو العدد الهائل من الجنود الذين تم تجنيدهم أثناء دورات أبريل وأغسطس، بسبب الحاجة إلى زيادة أعداد الوحدات المقاتلة النظامية.
اقرأ أيضًا:
محلل سياسي: تل أبيب تسعى لحسم الصراع في غزة لا حله.. والحاخامات يقودون القرار
عملية “جدعون-2” وقطاع غزة: مآلات “السيطرة” و”الاحتلال”
مجندات يفضحن الواقع: "الإرهابيون يعيشون في ظروف أفضل منا"
وأعلنت مجندات من القاعدة عن الأوضاع السائدة فيها، حيث قالت إحداهن لـ"معاريف": "لا أصدق أنني مضطرة للعيش في هذه الإهانة، نحن جنود، يا إلهي، الإرهابيون لديهم ظروف أفضل".
وأضافت أخرى: "من الواضح أن الجيش سيرسلنا لتنظيف فظائعه قبل ثانية واحدة من وصول الصحفيين وكبار الضباط للتفتيش، الجميع يخشى على رتبهم وأسهل شيء هو أن يضغطوا علينا".
وشهدت مجندة ثالثة من قاعدة "ساياريم" قائلة: "أنا أرفض الأكل في غرفة الطعام بشكل دائم، الأسبوع الماضي أعطيته فرصة وتناولته فتقيأتُ ما في جوفي بعد ذلك، فقط لأدرك مرة أخرى - أن هذا لا يؤكل. إنه لتعذيب".