سياسي: أصوات المعارضة بأمريكا تضاعفت والجميع يشعر بالحرج

أوضح الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي، أن ما تشهده الولايات المتحدة حالياً من تصاعد في أصوات المعارضة تجاه ما يحدث في قطاع غزة يعكس حالة من الحرج السياسي المتزايد داخل الأوساط الرسمية والشعبية، خاصة في ظل استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل.
الرأي العام الأمريكي بدأ يتحرك
أشار شرقاوي خلال مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد شردي، على قناة الحياة، إلى أن الرأي العام الأمريكي لم يعد صامتاً، بل بدأ في التعبير عن رفضه للانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا التحول في المواقف الشعبية قد يُشكل ضغطاً حقيقياً على صناع القرار في واشنطن.
ونوه إلى أن ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، تثير استياء واسعاً داخل المجتمع الأمريكي، خاصة بين النخب الأكاديمية والحقوقية، التي باتت ترى في الموقف الأمريكي تجاه غزة تناقضاً صارخاً مع المبادئ التي تروج لها واشنطن عالمياً.
الموقف الأمريكي أمام اختبار أخلاقي وسياسي
أكد شرقاوي أن ما يحدث في غزة وضع الإدارة الأمريكية أمام اختبار أخلاقي وسياسي صعب، مشدداً على أن استمرار تجاهل الجرائم المرتكبة سيؤدي إلى تآكل مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، ويزيد من عزلة مواقفها في المحافل الأممية.
من جانبه، تحدث أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل الأزمة الحالية، موضحا أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل كبير.
وأشار إلى أن السكان هناك باتوا يواجهون تحديات هائلة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، الذي طال مناطق عدة مثل شرق المدينة والأحياء الرئيسية مثل الزيتون، الصبرة، التفاح والشجاعية، بالإضافة إلى المناطق الشمالية كصفطاوي وأبو إسكندر، وصولًا إلى بلدة جباليا.
مليون ومائة ألف شخص يعيشون في مناطق مهددة
وأكد الشوا أن نحو مليون ومائة ألف شخص يعيشون في تلك المناطق المهددة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وهم يعانون بشدة من تداعيات الكارثة التي أودت بحياة العديد منهم وأدت إلى نزوح السكان إلى مناطق أخرى، لا سيما في غرب غزة، مشيرا إلى أن النزوح لا يُواجه فقط بتحديات أمنية، بل يرافقه نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الإيواء، حيث لا تتوفر أماكن مناسبة لإيواء النازحين.