قصة شارع دهليز الملك: تاريخ من النضال والمقاومة لأهالي رشيد ضد الإنجليز

يعتبر شارع «دهليز الملك» واحدًا من أبرز الشوارع التاريخية في مدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة، حيث شهد هزيمة الإنجليز خلال حملة فريزر عام 1807 ميلادية وكان يسكن به التجار والحكام ويضم عددًا من المنازل أهمها منزل كوهية وأبوهم وبسيوني وإسماعيل رمضان وعلوان.
يجسد شارع «دهليز الملك»، عبق التاريخ العثماني خلال هذه الحقبة التاريخية، من خلال الفن المعماري للمنازل الأثرية، حيث تشعر فور سيرك بالشارع بعودتك مرة آخري للعصر العثماني والتصميم المعماري الرائع للمنازل في تلك الفترة.
قصة شارع دهليز الملك ضد الإنجليز
أكد علي حميد، أحد أهالي رشيد، أن شارع «دهليز الملك»، يعد أحد أهم الشوارع بمدينة رشيد، ويمثل أهمية كونه شهد العديد من الأحداث المفصلية، بما في ذلك الحملتين الفرنسية والإنجليزية، مشيرًا إلي أن الشارع كان مسرحًا للمعركة الشهيرة التي أدت إلى هزيمة الإنجليز، فور دخولها لمدينة رشيد عام 1807 بعد الإستيلاء علي الإسكندرية.
وقال حميد، في تصريحات لـ " نيوز رووم"، أن شارع «دهليز الملك»، كان يسكن فيه رجال المال والتجار وكبار القوم في رشيد، وبه العديد من المنازل التاريخية وهي منزل أبوهم وكوهية وبسيوني وعلوان وإسماعيل رمضان، متابعًا:" ويعد منزل رمضان أهم منزل في شارع «دهليز الملك»، حيث كان يسكن فيه حاكم رشيد خلال تلك الفترة عثمان خجا، حيث كان غير محبوب من أهالي رشيد، لظلمه في جمع الضرائب الباهظة وفور القبض عليه من جانب الحملة الفرنسية، تم إعدامه أمام المنزل.

وأشار حميد، إلي أن تاريخ المنازل بشارع «دهليز الملك»، يعود للقرن الثامن عشر الميلادي، حيث كانت يوجد بالمنازل عند إنشائها مكان سري لإختباء السكان في حالة حدوث هجوم عليهم، لافتًا أن أحد قادة الحملة الإنجليزية تم قتله بالشارع بعد الهزيمة التي تعرضت لها الحملة من المقاومة الشعبية للأهالي بعد تنفيذ الخطة التي أعدها علي السلانكي حاكم رشيد في تلك الفترة، والشيخ حسن كريت، بإخلاء الشوارع فور دخول حملة فريزر لمدينة رشيد.
ويكمل يقول محمود الحشاش، مفتش آثار، إن شارع «دهليز الملك» كان يسكنه النخبة والحكام في العصرين المملوكي والعثماني، ويضم سبعة منازل أثرية، منها «كوهية» و«بسيوني» و«رمضان» و«محارم»، قائلًا:" يبدأ الشارع من مسجد العرابي (1219 هـ/1804م) ويحتوي على منازل شهدت أحداثًا تاريخية، مثل منزل رمضان الذي عُلق فيه رأس حاكم رشيد عثمان خجا من قبل الفرنسيين".
وأوضح الحشاش، في تصريحات لـ " نيوز رووم"، أن شارع «دهليز الملك» شهد معركة 1807، حيث عُلق رأس الجنرال الإنجليزي ويكوب في نفس المكان بعد هزيمته.

ومن جانبها، أعلنت الدكتورة جاكلين عازر محافظة البحيرة، عن قيام وزارة السياحة والآثاربتطوير المنازل الأثرية الموجودة في شارع دهليز الملك بمدينة رشيد، وكما أن هناك خطة لتطوير المدينة بالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بهدف البداية في المشروعات التنموية التي يجرى تقسيم المدينة من خلالها إلى مربعات ثم العمل عليها تدريجيا.















