الدكتور يوسف عامر يوضح فضل قيام رمضان وأهميته في الشهر الكريم

يُعد قيام رمضان من أعظم العبادات التي تُؤدى خلال الشهر الفضيل، إذ يجمع بين مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات، ففي هذا الشهر المبارك، يتقرب المسلمون إلى الله تعالى من خلال صيام النهار وقيام الليل، وهما عبادتان جزيلتا الأجر، وقد أكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، خلال مقاله، على أهمية قيام رمضان ودوره في تزكية النفس ونيل رضا الله تعالى.
فضل قيام رمضان في السنة النبوية
استشهد عامر بما أكدته السنة النبوية على فضل قيام رمضان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (متفق عليه)، هذا الحديث الشريف يُبرز أن قيام الليل في رمضان يُكفّر الذنوب السابقة، بشرط الإيمان والاحتساب.
كيفية قيام رمضان
أوضح عامر قيام رمضان يُطلق على صلاة التراويح التي يُؤديها المسلمون بعد صلاة العشاء، وقد ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي إحدى عشرة ركعة، قائلة: "ما كان يزيدُ في رمضان ولا في غيرِه على إحدى عشرة ركعة" (متفق عليه)، وتُصلّى التراويح ركعتين ركعتين، مع استراحة بعد كل أربع ركعات.
عدد ركعات قيام رمضان
واستكمل عامر مقاله بتوضيح اختلاف الروايات حول عدد ركعات قيام رمضان، فبينما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى إحدى عشرة ركعة، جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر (رواه ابن أبي شيبة)، كما أن المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانوا يُصلّون ثلاثًا وعشرين ركعة (الموطأ).
أهمية الإخلاص في قيام رمضان
أكد على أن لقيام رمضان فضل عظيم، ولكنه مشروط بالإخلاص، فالمسلم يؤدي هذه العبادة إيمانًا واحتسابًا، أي تصديقًا بأمر الله تعالى وطمعًا في الأجر والثواب، ويجب أن يكون القيام خالصًا لله تعالى، بعيدًا عن الرياء أو طلب ثناء الناس، وأوضح الدكتور يوسف عامر أن الإخلاص هو الركيزة الأساسية لقبول الأعمال، وأن المسلم ينبغي أن يؤدي قيام رمضان بقلب حاضر وخاشع.
قيام الليل وأفضليته
أوضح الدكتور يوسف عامر أن صلاة الليل هي أفضل صلاة بعد الفريضة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضلُ الصلاةِ بعدَ الفريضةِ صلاةُ الليل" (مسلم)، وهي عبادة تُقرب المسلم إلى الله تعالى وتُكفر السيئات وتنهى عن الإثم، ويُنصح المسلمون بالمواظبة على قيام رمضان، لما فيه من مغفرة ورحمة وعتق من النار.
واختتم مقاله بأن قيام رمضان فرصة عظيمة لنيل المغفرة والرحمة، وعلى المسلم أن يغتنم هذا الشهر الكريم في طاعة الله تعالى والمواظبة على الصلاة والقيام بإخلاص، فهذا الشهر موسم للطاعات والعبادات، وجزاؤه مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات، وأكد الدكتور يوسف عامر على أن اغتنام هذه الليالي المباركة يُعد من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها المسلم في الدنيا والآخرة.