إسلام مبارك: "مدينة" في أشغال شقة رياضية وليست مادة للسخرية.. وانتظروني مع محمد رمضان | حوار

لفتت الفنانة السودانية إسلام مبارك الأنظار مؤخرًا بعد ظهورها في مسلسل أشغال شقة جدًا، حيث قدمت شخصية "مدينة" العاملة المنزلية التي تجمعها مواقف كوميدية مع أسماء جلال وهشام ماجد، مما جعلها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لكن نجاحها في هذا العمل ليس إلا امتدادًا لمسيرة حافلة بدأت منذ سنوات، استطاعت خلالها أن تصبح واحدة من أبرز نجمات السينما السودانية، وأجرى “نيوز رروم” حوارًا معها لتكشف كواليس مشاركتها في أشغال شقة وترد على بعض الانتقادات، وغيرها من الأمور.
*مدينة ليست تنمرًا على السودانيين.. والدور طبيعي جدًا
*لم أشعر بأي إساءة في الشخصية.. والانتقادات إسقاطات شخصية
*ارتديت بدلة سيليكون كاملة لتجسيد دور رياضية محترفة"
*سعيدة بردود الفعل على أشغال شقة جدًا.. والتجربة كانت رائعة
*هشام ماجد وأسماء جلال ومصطفى غريب كانوا في قمة الاحترافية
*فيلم ستموت في العشرين كان انطلاقتي الحقيقية نحو العالمية
*أحب التنوع في أدواري.. وأبحث دائمًا عن شخصيات جديدة ومختلفة
*أتمنى تقديم شخصيات قوية وملهمة تعكس التنوع الثقافي
- كيف تلقيتِ عرض المشاركة في "أشغال شقة جدًا"، وما الذي جذبكِ للدور؟
كان عرض المشاركة مفاجئًا بالنسبة لي، خاصة أن الشخصية كوميدية بالموقف، وهو نوع من الأدوار التي لم أقدمها من قبل، فكنت متحمسة جدًا للتجربة، خصوصًا في وجود مخرج عظيم مثل خالد دياب.
- شخصية "مدينة" كانت قوية وملفتة، كيف استعددتِ لها؟
اتفقنا أنا والمخرج على أن "مدينة" رياضية ولاعبة جُلة من نيجيريا، وهذا أثر على تفاصيل الشخصية، مثل بنيتها الجسمانية، لذلك كان من الضروري أن أرتدي بدلة سيليكون كاملة لتبدو ضخمة كرياضية محترفة، وهذا كان أهم تفصيلة في التحضير للشخصية.
- كان هناك بعض التعليقات حول أن الدور قد يحمل إيحاءات تنمر، ما رأيكِ في هذا الجدل؟
لا أعتقد أن هناك أي تنمر في الشخصية، بالعكس، الدور جميل وشخصية "مدينة" عادية جدًا، الاختلاف الوحيد كان في بنيتها الجسدية وشهيتها الكبيرة، وهذا طبيعي جدًا لشخصية رياضية تمارس رياضة الجُلة، وهو شيء واضح لكل من يشاهد رياضيين في صالات الجيم، فما بالك بلاعبة جُلة محترفة؟
- عند تحضيركِ لدور "مدينة"، هل كنتِ حريصة على ألا يكون فيه أي تنمر أو إساءة لأصحاب البشرة السمراء؟
بالطبع، وأساسًا لم يكن هناك أي تنمر في الدور، كما أنني لم أواجه أي عروض سابقة فيها إساءة لأصحاب البشرة السمراء، وأرى أن أي شخص يشعر أن هناك تنمرًا، فقد يكون ذلك إسقاطًا شخصيًا منه وليس بسبب العمل نفسه، وهو أمر غير مقبول.
- بعض المشاهدين شعروا أن هناك تنمرًا في الدور، كيف تردّين على ذلك؟
أرى أن من شعر بذلك قد يكون لديه إسقاط شخصي، لأن "مدينة" شخصية طبيعية، والاختلاف في البنية والشهية أمر منطقي تمامًا لشخصيتها كرياضية.
- هل ناقشتِ مع صُنّاع العمل أي مخاوف بخصوص طريقة تقديم الشخصية؟
لم يكن هناك أي مخاوف، لأن الشخصية واضحة جدًا، وهي رياضية ذات بنية قوية وهذا جزء من هويتها، وليس تنمرًا بأي شكل.
- كيف كان التعاون مع هشام ماجد وأسماء جلال ومصطفى غريب في الكواليس؟
التجربة كانت رائعة جدًا، الجميع كان في قمة اللطف والاحترافية، سواء هشام ماجد أو أسماء جلال أو مصطفى غريب. كلهم على مستوى عالٍ من المهنية والتعامل الراقي، وسعدت جدًا بالعمل معهم ومع فريق المسلسل بأكمله.
- انطلقتِ من خلال فيلم "ستموت في العشرين"، كيف كانت هذه التجربة؟
فيلم "ستموت في العشرين" هو بداية انطلاقي الحقيقية في السينما، وله مكانة خاصة جدًا في قلبي، قدم صورة المرأة السودانية القوية الصابرة، وأشكر المخرج أمجد أبو العلاء الذي قدمني للعالم بهذا العمل المميز.
- بعد "أشغال شقة جدًا"، هل تلقيتِ عروضًا جديدة في مصر؟
نعم، كنت أعمل على عدة مشاريع قبل المسلسل، منها فيلم "أسد" مع المخرج الكبير محمد دياب والنجم محمد رمضان وسيعرض الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مشاركتي في فيلم "سيرة أهل الضي" مع المخرج كريم الشناوي، ويضم نخبة رائعة من نجوم مصر مثل محمد ممدوح، أمينة خليل، عارفة عبد الرسول، حنين سعيد، بدر، ومن السعودية النجمة أسيل عمران، وهناك ثلاث أفلام منتظرة.
- ما نوع الأدوار التي تحلمين بتقديمها في المستقبل؟
أتمنى أن أقدم شخصيات متنوعة، وأحب تجربة أدوار جديدة ومختلفة عن كل ما قدمته من قبل.
- هل تطمحين للعالمية؟
بالتأكيد، وهذا حلم وطموح كل ممثل يسعى للنجاح، أسير بخطوات ثابتة، وأؤمن أن لكل مجتهد نصيب.