بلال الدوي: السياسة الخارجية المصرية.. سلام واستقرار لمواجهة أزمات المنطقة
أكد الكاتب الصحفي بلال الدوي ، أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز على حماية الأمن القومي ومنع تصعيد الأزمات أو توسيع دائرة الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل أحد الثوابت الرئيسية للدبلوماسية المصرية.
مصر ترفع شعار السلام
وأوضح الدوي، خلال لقائه عبر فضائية إكسترا نيوز، أن مصر ترفع دائما شعار السلام، مستشهدًا بمقولة الرئيس الراحل أنور السادات عن "سلام الأقوياء"، موضحًا أن القاهرة عندما تتمسك بخيار السلام وعدم توسيع الصراع، فإنها في الوقت ذاته تواجه محاولات الحكومة الإسرائيلية لإطالة أمد الحرب وتوسيع رقعتها.
كبح النهج الإسرائيلي
وأضاف الكاتب الصحفي ، أن التحركات المصرية، سواء من خلال وزارة الخارجية أو مؤسسة الرئاسة تهدف إلى كبح هذا النهج الإسرائيلي، والتأكيد على أن الحل يكمن في الاستقرار ومنع أي توتر إضافي، سواء فيما يخص القضية الفلسطينية أو الملفات الإقليمية الأخرى مثل الملف النووي الإيراني.
وأشار بلال الدوي إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل قلب العالم نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، حيث تضم ممرات ملاحية محورية تمر عبرها التجارة العالمية، فضلًا عن ثرواتها الضخمة من النفط والغاز، وهو ما يجعل استقرارها ضرورة حتمية للمجتمع الدولي.
تصاعد المواجهات
في وقت سابق، تحدث الكاتب الصحفي بلال الدوي عن تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وأكد أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة خطيرة تهدد استقراره بالكامل ، أشار إلى أن مصر كانت دائمًا تحذر من توسيع الصراع وتدعو المجتمع الدولي للتدخل ووقف التصعيد، مع التركيز على أهمية حل القضية الفلسطينية بحل الدولتين.
أوضح أن استمرار التصعيد سيؤثر على الاقتصاد العالمي، خاصة أسعار النفط والغاز، وسيتسبب في خسائر كبيرة لجميع دول المنطقة، كما شدد على ضرورة العودة للمفاوضات وتدخل الأمم المتحدة لحماية الاستقرار الإقليمي.
التصعيد بين إيران وإسرائيل وصل لمستوى خطير بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، وردت إيران بإطلاق موجات صواريخ على إسرائيل. هذا التصعيد يهدد استقرار الشرق الأوسط، ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة، مع توقعات بزيادة أسعار النفط والغاز وارتفاع تكلفة الاستيراد على مصر، خاصة القمح والوقود، واحتمال زيادة الضغط على الجنيه المصري .