طارق البرديسي: السياسة المصرية تسهم في تسهيل دخول المساعدات لغزة رغم العراقيل

أشار طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمعبر رفح البري والمركز اللوجستي بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء للمرة الثانية، تمثل تأكيدًا واضحًا على ثبات السياسة المصرية وشفافيتها في إدارة ملف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.
تسهيل دخول المساعدات
وقال البرديسي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن الدولة المصرية قيادةً وحكومةً وشعبًا، توفر كافة الإمكانات والآليات اللازمة لتسهيل دخول المساعدات، مشددًا على أن الوفد الأمريكي اطلع بنفسه على حجم الجهود المبذولة، وعلى آليات التنفيذ التي تضمن وصول المساعدات بشكل فعال.
وأوضح أن الجانب المصري يبذل أقصى ما لديه لتذليل العقبات، وأن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، في حين أن العراقيل الحقيقية تأتي من الجانب الإسرائيلي، الذي يضع العراقيل ويماطل في السماح بدخول المساعدات، رغم الحاجة الملحة لها داخل القطاع.
ونوه البرديسي إلى أن الوفد الأمريكي، بعد مشاهدته للمساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية المكدسة بسبب تعنت الاحتلال، سيحمل رسالة واضحة إلى صناع القرار في واشنطن، قد تسهم في تغيير الموقف الأمريكي أو على الأقل في ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل.
الجهود الدبلوماسية
وأكد أن السياسة المصرية تعتمد على الاستمرارية والمثابرة، وأن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر بدأت تؤتي ثمارها، مستشهدًا باعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، مثل فرنسا والنرويج وإيرلندا، إضافة إلى إعلان المملكة المتحدة نيتها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر المقبل، بشرط وقف الحرب.
وفي سياق متصل، أشار البرديسي إلى التناقضات في المواقف الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمنع منح التأشيرات لأعضاء السلطة الفلسطينية، رغم أن بعض الدول تستعد للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، معتبرًا أن هذا التخبط يضعف من مصداقية الولايات المتحدة كقوة دولية مسؤولة عن حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
حل الدولتين لم يعد مجرد خيار بل ضرورة
واختتم البرديسي حديثه بالتأكيد على أن الاستقرار لن يتحقق إلا من خلال منح الحقوق لكافة الأطراف، وأن حل الدولتين لم يعد مجرد خيار بل ضرورة، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد الأمريكي قد تكون نقطة تحول في المسار الإنساني والدبلوماسي داخل قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.