عاجل

جيش الاحتلال: قصفنا البنية التحتية في موقع لحزب الله بجنوب لبنان

جنوب لبنان
جنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصفه البنية التحتية في موقع لحزب الله بجنوب لبنان تم تحديد نشاط عسكري فيه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

في سياق متصل، تقترب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، من نقطة محورية، تفصل بين تحول الوجود العسكري في القطاع إلى حالة مشابهة لحالة “الحزام الأمني” في جنوب لبنان خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، أو تمكن تل أبيب من فرض رؤيتها لمستقبل القطاع، على المستويين الأمني والسياسي.

الهجوم الإسرائيلي

ووفقًا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، واقع الحال أن الهجوم الإسرائيلي على غزة -والذي شهد مراحل متعددة جغرافيًا ولوجستيًا- شابه منذ البداية قصور أساسي يرتبط بالماهية الحقيقية للأهداف التكتيكية والاستراتيجية منه؛ حيث كانت هذه الأهداف مرنة ومتغيرة بشكل أثار تساؤلات جدية في الأوساط الإسرائيلية المختلفة، التي نظر قطاع معتبر منها إلى التحركات الهجومية الإسرائيلية ضد القطاع منذ أكتوبر 2023، على أنها أشبه بعملية “انتقامية” صرفة، بصبغة تكتيكية ترتبط برؤى استراتيجية سابقة لشكل الوجود العسكري الإسرائيلي في هذا القطاع.

من هذا المنظور سيحاول هذا التحليل تناول الجانب التكتيكي من الهجوم الإسرائيلي من قبل جيش الاحتلال على قطاع غزة، والتحولات التي طرأت عليه في ظل احتمالات أن يدخل هذا الهجوم مرحلته النهائية في مدينة غزة، وبالنظر إلى الأشكال التي اتخذها هذا الهجوم منذ بدايته وحتى وقتنا الحالي، سواء على مستوى المحاور القتالية، أو الأهداف الميدانية التي تم تحقيقها أو تم استهداف تحقيقها.

رد فعل يتحول إلى مزيج خططي

بطبيعة الحال، كانت الأولوية الأساسية أمام الجيش الإسرائيلي في الأيام الأولى التي تلت هجوم السابع من أكتوبر 2023، استعادة زمام المبادرة في نطاق مستوطنات غلاف غزة، ومن ثم الانتقال إلى عملية عسكرية محدودة، شملت بشكل أساسي ومركز، القسم الشمالي من القطاع، في محاور شمال غرب وشمال شرق وجنوب مدينة غزة، كأولوية أساسية كون مدينة غزة تمثل جوهر منظومة القيادة والسيطرة لكتائب القسام.

التحركات الميدانية

في هذه المرحلة، كانت التحركات الميدانية لـ جيش الاحتلال واضحة الأهداف -على المستوى التكتيكي- لكن على المستوى الاستراتيجي، شابت الأهداف الأساسية لتل أبيب من هذه العملية تغيرات متتالية، ما بين الرغبة في “سحق” القدرات العسكرية لحركة حماس واجتياح القطاع بشكل كامل، نزولًا إلى محاولة تحجيم سيطرة الحركة على قطاع غزة ولو جزئيًا، وفرض مناطق عازلة داخل حدود قطاع غزة، وهو قصور رئيسي ظل مستمرًا حتى وقتنا الحالي.

تم نسخ الرابط