عاجل

القاهرة الإخبارية: فقدان 4 جنود يثير قلق جيش الاحتلال

غزة
غزة

قالت دانا أبو شمسيه، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الحادث الأمني الذي وقع فجر السبت في قطاع غزة أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية، وانتشرت تقارير إعلامية تحدثت عن فقدان أربعة جنود، ما أثار موجة قلق واسعة لدى الجيش الإسرائيلي والجمهور.

وأضافت دانا أبو شمسيه أن الجيش الإسرائيلي سارعت نفي هذه الأنباء، مؤكدةً أن ما وقع هو إصابة سبعة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جنود عسكرية، أحد الجنود أصيب بجراح متوسطة، بينما كانت إصابات الآخرين طفيفة، قبل أن يعود الجيش لاحقًا ويقر بمقتل جندي نتيجة نيران صديقة، ما أثار المزيد من الجدل داخل المؤسسة العسكرية والإعلام الإسرائيلي.

توسيع العمليات العسكرية

وأوضحت دانا أبو شمسيه أن الحادث الأمني جاء بالتزامن مع تقديرات عسكرية إسرائيلية تدعو إلى توسيع العملية العسكرية في غزة، ومن المقرر أن تناقش الحكومة المصغرة "الكابينت" مساء الأحد في القدس، الخطط الجديدة للعمليات، في ظل تحذيرات المستشارين العسكريين من استمرار حالة التوتر وعدم استقرار الأوضاع على الأرض.

وأكدت دانا أبو شمسيه أن الجيش الإسرائيلي أعلن سيطرته على ما يقارب 40% من مدينة غزة، فيما تستعد الحكومة لمناقشة استمرار العمليات لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل، في وقت تتزايد فيه الضغوط من عائلات المحتجزين التي دعت للتظاهر أمام مقر اجتماع الحكومة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى بدلاً من إطالة أمد الحرب.

ضغوط الكونجرس الأمريكي 

وأشارت دانا أبو شمسيه إلى أن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي ولقاءه مع عائلات المحتجزين زادت من حدة الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمت تلك العائلات نتنياهو بأنه يعرقل صفقة التبادل لأسباب سياسية وشخصية، ما يزيد من غضب الشارع الإسرائيلي ويضع الحكومة في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

وأضافت دانا أبو شمسيه أن هذه التحركات انعكست على احتجاجات متصاعدة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية "الكرياه"، حيث رفع المحتجون أصابع الاتهام لحكومة اليمين المتطرف، معتبرين أن الإطالة في العمليات العسكرية ورفض مقترحات التسوية تعني حكمًا بالإعدام على أبنائهم المحتجزين في غزة.

انقسام الشارع الإسرائيلي 

وأوضحت دانا أبو شمسيه أن الحادث الأمني أدى إلى انقسام في الشارع الإسرائيلي، بين من يرى ضرورة استمرار العمليات العسكرية ضد غزة لضمان الأمن القومي، وبين من يعتبر أن إطالة الحرب ستزيد من معاناة الجنود والمواطنين على حد سواء.

وأضافت دانا أبو شمسيه أن هذا الانقسام أصبح واضحًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت مقاطع الفيديو والتقارير تغطية واسعة للمظاهرات واتهامات العائلات للحكومة بالتقاعس عن إنهاء الأزمة عبر التفاوض على صفقة تبادل الأسرى.

<strong>دانا أبو شمسيه</strong>
دانا أبو شمسيه

آفاق مستقبلية للأزمة

واختتمت دانا أبو شمسيه تقريرها بالإشارة إلى أن جميع المؤشرات تشير إلى استمرار التصعيد، مع توقعات بأن تستمر الحكومة الإسرائيلية في مناقشة خططها العسكرية مع ضغوط دولية مستمرة. 

وذكرت دانا أبو شمسيه أن تطورات الحادث الأمني الأخير والجدل حول مصير الجنود، إضافة إلى التوترات الداخلية والخارجية، تجعل المشهد في غزة أكثر تعقيدًا وتحديًا أمام الحكومة الإسرائيلية، وسط دعوات دولية لضبط التصعيد وحماية المدنيين.

تم نسخ الرابط