بعد أنباء اغتياله.. من هو أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم حماس؟

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنهم قاموا باستهداف أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، في شمال قطاع غزة.

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم تم التخطيط له بعناية لتقليل فرص إلحاق الأذى بالمدنيين.

واستخدم الجيش أسلحة دقيقة، مع تعزيز المراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية لضمان استهداف الهدف المحدد بدقة.

من هو أبو عبيدة؟

أبو عبيدة هو الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، يشتهر بغموض شخصيته وظهوره المتكرر في وسائل الإعلام وهو مغطى الوجه بالكوفية الحمراء، ليصبح واحدًا من أبرز الرموز الإعلامية والسياسية لحركة حماس، وتمثل شخصيته رمزًا للثبات والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

الاسم الحقيقي لـ أبو عبيدة

الاسم الحقيقي غير معروف رسميًا، وكنيته "أبو عبيدة"، وهو اسم مستوحى من أبو عبيدة بن الجراح، أحد القادة العسكريين البارزين في الجيش الإسلامي، ما يعكس دلالة قوية على الشجاعة والقيادة العسكرية.

الظهور الأول لأبو عبيدة

ظهر "أبو عبيدة" لأول مرة في عام 2002 كأحد المسؤولين الميدانيين في كتائب القسام، وكان هذا بداية لظهوره البارز في الإعلام الفلسطيني والإقليمي.

أما في 25 يونيو 2006، تم الإعلان عن عملية هجومية نفذتها جماعات مسلحة فلسطينية، بما في ذلك حماس، على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع غزة، وكان ذلك الظهور العلني الأول له حيث تحدث للإعلام مغطى الوجه، ما جعل له مكانة بارزة في وسائل الإعلام.

وفي حرب 2014 لعب أبو عبيدة دورًا بارزًا في حرب 2014 بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، رغم أن إسرائيل قالت في وقت لاحق إنه قتل.

وأطلق أبو عبيدة "عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل، وكان هذا الهجوم نقطة تحول في الصراع، حيث أصبحت كتائب القسام في مركز العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

لا يعرف الكثير عن هوية أبو عبيدة الحقيقية، ويظهر دومًا في مقاطع الفيديو مغطى الوجه بالكوفية الحمراء، ما يعزز الغموض حول شخصيته.

منذ بدء حرب غزة 2023، أصبح أبو عبيدة يتصدر وسائل الإعلام، خاصة عبر قناة حماس الرسمية على تليجرام، ويركز في خطاباته على العملية العسكرية ويشيد بالمقاومة، مما يساهم في تعزيز مكانته الرمزية كأحد الوجوه البارزة لحركة حماس.

التصعيد الإعلامي والعسكري

منذ بداية الحرب، كان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام المسؤولة عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.

وكان أبو عبيدة يوجه رسائل تهديد مستمرة عبر قناته الإعلامية على تليجرام، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ستواصل قتالها حتى تحرير الأراضي الفلسطينية.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن أبو عبيدة حصل على درجة الماجستير في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة في عام 2013، وكان يخطط للحصول على درجة الدكتوراه في نفس المجال.

وكان عنوان أطروحته "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام"، ما يعكس اهتمامه العميق بالصراع التاريخي والديني في المنطقة.

المكانة الإعلامية والسياسية

وأصبح أبو عبيدة بفضل خطاباته السياسية والعسكرية، من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم العربي والإسلامي، ويتم تداول خطاباته بشكل واسع عبر المنصات الإعلامية مثل تويتر وتليجرام.

وغالبًا ما يوجه أبو عبيدة رسائل مساندة للشعب الفلسطيني في غزة، كما يدافع عن مواقف حركة حماس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على الاستمرار في المقاومة.

المناطق التي عاش فيها أبو عبيدة

ينحدر أبو عبيدة من قرية نعليا في غزة، وهي قرية فلسطينية تم احتلالها من قبل إسرائيل في 1948.

وكان يقال إنه يعيش في منطقة جباليا شمال غزة، التي تعد واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالقصف الإسرائيلي المتكرر.