نشأت الديهي: توني بلير يبحث عن مصالحه الشخصية بعد تدمير العراق

أوضح الإعلامي نشأت الديهي أن توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، يعد شخصية سياسية "مشترك متعددة الفتحات" تتوجه حيثما توجد المصلحة الشخصية، مشيرًا إلى أنه لم يكتفِ بما ساهم فيه من خراب في العراق، بل يواصل سعيه وراء مصالحه، واستثماراته في قطاع غزة.
الديهي: بلير لم يكتفِ بدوره المشبوه في غزو العراق
ونوه الديهي خلال تقديمه برنامج بالورقة والقلم، عبر قناة “تن” إلى أن توني بلير لا يكترث للتاريخ أو للمسؤولية التي يتحملها، بل كل اهتمامه منصب على كيفية تحقيق مكاسب شخصية له في أي مكان.
وأشار الديهي إلى أن بلير لم يكتفِ بدوره المشبوه في غزو العراق، بل يواصل البحث عن فرص جديدة لتحقيق مصالحه، مهما كان الثمن، مضيفا:"بلير يبحث عن مكاسب سياسية واقتصادية أينما وجد الفرص، وأصبح لا يهتم بماضيه أو بتورطه في تدمير العراق.
بلير يسعى إلى تجنب تسليط الضوء على تاريخه المظلم
ونوه الديهي إلى أن بلير يسعى إلى تجنب تسليط الضوء على تاريخه المظلم، وخاصة دوره في الحرب على العراق التي أسفرت عن مآسٍ إنسانية واسعة، مؤكدا أن بلير هو نموذج للمسؤولين السياسيين الذين لا يعيرون اهتمامًا للمبادئ الأخلاقية، بل يركزون على تحقيق مصالحهم الشخصية في أي سياق سياسي أو اقتصادي.
وتابع قائلاً: "بلير يعتبر مثالاً على كيف يمكن للسياسيين أن يتنقلوا بين المواقف المختلفة من أجل تحقيق مكاسب ذاتية، دون الاهتمام بالنتائج المدمرة لأفعالهم.
لقاء ترامب وتوني بلير وجاريد كوشنر
جاء ذلك كتعليق على عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، اجتماعاً خاصاً لمناقشة مستجدات حرب غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والمبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر، بحسب مسؤول رفيع في البيت الأبيض نقلت عنه وكالة "رويترز".
وتناول الاجتماع تناول قضايا حيوية مثل تعزيز المساعدات الغذائية، أزمة الرهائن، وخطط ما بعد الحرب، ووُصف بأنه "مجرد اجتماع سياسي" ضمن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها ترامب وفريقه بشكل متكرر.
رؤية عقارية لقطاع غزة
رغم خروجه من الفريق الرئاسي، شارك جاريد كوشنر الاجتماع بصفته زوج إيفانكا ترامب، وكان المستشار الرئيسي لشؤون الشرق الأوسط خلال ولاية ترامب الأولى. ويرجع سبب حضوره إلى تطابق رؤيته مع أفكار ترامب حول قطاع غزة، لا سيما خطته المثيرة للجدل لتحويل القطاع إلى منتجع سياحي فاخر بعد تهجير سكانه.
ظهرت فكرة "إعادة تطوير غزة" بشكل جذري عقب اندلاع الحرب على القطاع، لا سيما بعد الهجوم الذي شنه حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، وكانت هذه الفكرة تُطرح بشكل متكرر من جانب كوشنر.