أسامة شعث: التعاون العربي والإسلامي أساسي في دعم حقوق الفلسطينيين دوليا|فيديو

أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز الحضور الفلسطيني على الساحة القانونية والدبلوماسية الدولية ، وأوضح أن هذه القضية تمثل تحدياً تاريخياً للفلسطينيين منذ عام 2009، إلا أن التحرك الفلسطيني المنظم أعاد رسم خريطة التعاطي الدولي مع القضية.
جهود رسمية لتحضير إقامة الدولة الفلسطينية
أشار شعث، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن التحرك الفلسطيني الرسمي كان موجهاً نحو التمهيد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وأضاف أن هذه الجهود لم تكن فردية، بل اعتمدت على التعاون المتواصل مع الدول العربية والإسلامية، بهدف حشد الرأي العام العالمي وتثبيت أحقية الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة.
الاعتراف الدولي بفلسطين
ولفت شعث إلى أن هذه التحركات أثمرت عن اعتراف 133 دولة بفلسطين حتى أكتوبر 2023، سواء على المستوى الثنائي أو داخل أروقة الأمم المتحدة ، ويُعد هذا الرقم مؤشراً على اتساع الدعم الدولي، خصوصاً في ظل السياسات الإسرائيلية التي حاولت طويلاً تقويض أي مساعٍ لإقامة الدولة الفلسطينية.
الخطوة المقبلة: نقل مقر الأمم المتحدة
وشدد شعث على أن المرحلة المقبلة تتطلب خطوات أكثر جرأة، مشيراً إلى ضرورة تحرك السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الأشقاء العرب لمطالبة المجموعات الدولية الصديقة ببحث إمكانية نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك إلى جنيف ، وأوضح أن هذا الطرح لا يعكس فقط موقفاً سياسياً، بل يحمل دلالة قانونية قوية، خاصة أن الرئيس محمود عباس يمثل دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ الاعتراف بوضعها كدولة مراقب غير عضو عام 2012.
مقارنة بين عهد عباس وعرفات
وبيّن شعث أن الحق القانوني الفلسطيني اليوم أصبح أقوى من أي وقت مضى، وذلك مقارنة بالحقبة التي كان فيها الزعيم الراحل ياسر عرفات يقود منظمة التحرير الفلسطينية ، وأشار إلى أن محمود عباس اليوم لا يمثل منظمة تحرير فقط، بل دولة فلسطين بكل أركانها القانونية والدبلوماسية، وهو ما يمنح الفلسطينيين هامشاً أوسع للتحرك على الساحة الدولية.
تأكيد على قوة الموقف الفلسطيني
واختتم شعث تصريحاته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تعيش مرحلة مهمة من التحولات القانونية والسياسية، حيث لم تعد مجرد قضية إنسانية أو نزاع إقليمي، بل باتت قضية تحظى بدعم دولي واسع وإسناد قانوني متين ، واعتبر أن التحدي القادم يكمن في استثمار هذا الزخم لمزيد من المكاسب السياسية التي تقرّب الفلسطينيين من حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.