عاجل

أستاذ علوم سياسية يكشف منع أمريكا تأشيرات وفد فلسطين

علم فلسطين
علم فلسطين

أشار الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إلى أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمعبر رفح والمركز اللوجستي بمدينة العريش تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وتعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات.

الزيارة ليست الأولى من نوعها

وقال الرقب، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، لكنها تحمل دلالات مهمة، خاصة أن الوفد الأمريكي شاهد بأم عينيه حجم المساعدات الغذائية والطبية المكدسة على الطرقات، والتي تفسد بفعل منع الاحتلال دخولها إلى القطاع، رغم تفاقم المجاعة وارتفاع عدد الضحايا الذين يسقطون يوميًا أثناء محاولاتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات.

وأوضح أن معبر رفح، رغم كونه معبرًا إنسانيًا وليس تجاريًا، يظل المنفذ الوحيد الذي يعمل بجهود مصرية خالصة، في ظل إغلاق باقي المعابر الخمسة التي كانت تدخل عبرها نحو 900 شاحنة يوميًا، منوها إلى أن استمرار هذا الوضع الإنساني الكارثي يتطلب فتح تلك المعابر بشكل عاجل.

 زيارة الوفد الأمريكي تندرج في إطار الإطلاع الميداني

وأكد الرقب أن زيارة الوفد الأمريكي تندرج في إطار الإطلاع الميداني، لكنها لا تعكس حتى الآن أي تحول سياسي في موقف واشنطن، التي لا تزال، بحسب تعبيره، تفتقر إلى رؤية واضحة تجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي، سواء من قبل الديمقراطيين أو الجمهوريين.

وفي سياق متصل، أشار الرقب إلى أن منع وزارة الخارجية الأمريكية منح تأشيرات لنحو 80 مسؤولًا فلسطينيًا لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، يأتي في إطار الضغط الإسرائيلي لمنع أي إعلان رسمي عن قيام دولة فلسطينية، خاصة في ظل توقعات بإعلان الرئيس محمود عباس تحول السلطة إلى دولة مستقلة.

الاحتلال يسعى إلى إفشال أي جهود دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وقال إن هذا الإجراء يعيد إلى الأذهان موقف الولايات المتحدة عام 1988 عندما رفضت منح تصريح دخول للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ما اضطر الجمعية العامة لنقل اجتماعاتها إلى جنيف ليستطيع إلقاء كلمته الشهيرة.

وأوضح الرقب أن الاحتلال يسعى، بدعم أمريكي، إلى إفشال أي جهود دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن واشنطن تنفذ ما يُطلب منها من قبل تل أبيب، وهو ما ينعكس في الاجتماعات الأخيرة التي ناقشت مستقبل غزة دون مشاركة أي جهة فلسطينية أو عربية.

 مستقبل غزة

ونوه إلى أن بعض المقترحات التي نُشرت مؤخرًا، ومنها ما قدمه معهد توني بلير بالتعاون مع معهد بوستن، تتحدث عن مستقبل غزة من منظور اقتصادي واستثماري، بعيدًا عن الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا للرؤية الإسرائيلية.

وأكد الرقب في ختام حديثه أن الولايات المتحدة، رغم كل ما قدمته للاحتلال، لم تنجح في تحقيق أي أهداف استراتيجية أو عسكرية، وأن الاستقرار الحقيقي لن يتحقق إلا بإعطاء كل طرف حقوقه، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لا يمكن شطبه مهما كانت الضغوط.

تم نسخ الرابط