ردًا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. الكابينت يناقش فرض السيادة على الضفة
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس وزراء إسرائيل المصغر "الكابينت"، سيناقش غدًا الأحد أوضاع الحرب في قطاع غزة مع مفاوضات خاصة بإطلاق سراح الإسرائيليين، مشيرة إلى تطرق الوزراء إلى الرد على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المتوقع سبتمبر القادم، مضيفة أن "بين المقترحات التي تُبحث كخطوة رد محتملة، إعلان السيادة على الضفة الغربية".
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة رسميًا، أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
ومنذ بداية الحرب التي وصفتها المؤسسات الأممية والدولية بأنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يكثف الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه لجرائم تشير إلى ضم الضفة الغربية، وأبرزهم: تهجير فلسطينيين وهدم منازل وتسريع الاستيطان وتوسيعه، وفق السلطات الفلسطينية
كما ذكرت الهيئة، أن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد في يوم 18 أغسطس 2025، جلسة حكومية خاصة بالاستعدادات لإعلان الدولة المعترفة بفلسطين دولة مستقلة.
عقوبات دبلوماسية ضخمة وغلق القنصلية الفرنسية
وأثناء الجلسة، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن تأييده لإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، مع فرض العقوبات الدبلوماسية على جميع الدول التي تعترف بفلسطين دولة مستقلة.
وخلال الاجتماع نفسه طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بفرض "السيادة" في الضفة كخطوة رمزية، وذلك مع حل السلطة الفلسطينية وهو ما لا يلقى قبولا عند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفقًا للمصدر نفسه.
وجاء ذلك فور إعلان عدة دول أبرزهم: "بريطانيا وفرنسا وأستراليا" اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.
اقرأ أيضًا:
الرئيس الإيراني: أمريكا وإسرائيل تسعيان لإسقاط نظامنا وتقسيم البلاد
أبو عبيدة: الأسرى الإسرائيليون سيتواجدون معنا في ساحات القتال
149 دولة تعترف بإسرائيل.. إسرائيل في المهب
كما ذكر أن من أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، اعترفت 149 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988، ونهايات يوليو الماضي، حيث أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداء جماعيًا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في مؤتمر صحفي قبلها بعدة أيام، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر 2015 "إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" بقطاع غزة.
