عاجل

هاني شمس يكشف موقف ناجي العلي من أحداث فلسطين وغزة الراهنة|فيديو

غزة
غزة

أكد فنان الكاريكاتير المصري هاني شمس، أن شخصية ورسومات الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، كانت وستظل محافظة على ثوابت مبادئها مهما تغيرت الظروف السياسية. 

وأوضح خلال استضافته ببرنامج "العاشرة" الذي يُعرض عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن العلي لو عاش في الوقت الحالي، لم يتغير موقفه تجاه ما يجري في فلسطين وغزة، وربما كان سيظهر غضبًا أكبر، لكنه لن يحيد عن المبادئ الأساسية لقضيته الوطنية.

وأشار شمس إلى أن أعمال العلي كانت مرآة صادقة للتحديات الفلسطينية، وأنه لم يكن مجرد رسام كاريكاتير، بل كان رمزًا لمقاومة الاحتلال وصوتًا للحق الفلسطيني، وهو ما يفسر استمرار تأثيره في الأجيال الجديدة من الفنانين والنشطاء.

وأوضح أن العلي لم يكتفِ بانتقاد الوضع السياسي فحسب، بل كان يعكس في رسوماته رفضه لأي محاولات لتقديم حلول "مفرغة" أو منحازة للعدو، مشددًا على أنه كان دائمًا يقف مع الشعب الفلسطيني ويعبر عن مطالبه بصدق وشجاعة.

موقف ناجي العلي من مسار السلام والتحولات السياسية
أشار هاني شمس إلى أن ناجي العلي كان دائمًا ناقدًا لعملية السلام، مؤكدًا أن الفنان الراحل رأى فيها انحرافًا عن الطريق الصحيح نحو تحرير فلسطين. وأضاف أن العلي لم يكن ليغض الطرف عن أي خطوة تُضعف حقوق الفلسطينيين أو تضر بمسار المقاومة، مشددًا على أن موقفه كان واضحًا وصريحًا، ولم يكن يخشى التعبير عن أي رأي مهما كانت التبعات.

وأكد شمس أن العلي كان يعتبر أن الاحتفالات التقليدية ليست ذات معنى ما لم يكن هناك تحرر حقيقي للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى عبارته الشهيرة: "الاحتفال الحقيقي بالعيد هو الاحتفال في فلسطين". وأوضح أن هذه الرؤية ما زالت تلهم الفنانين الفلسطينيين وتؤكد على ارتباط الفن بالواقع السياسي والاجتماعي.

كما أشار إلى أن شخصية العلي الفنية كانت تتميز بالاستمرارية والثبات، فحتى في ظل الظروف الصعبة، لم يكن يتنازل عن قيمه أو يساوم على مبادئه الوطنية، وهو ما جعله رمزًا خالدًا في الذاكرة الثقافية الفلسطينية والعربية.

الرسوم الكاريكاتيرية كأداة مقاومة وصوت للحق
أكد هاني شمس أن الكاريكاتير الفلسطيني لم يكن يومًا مجرد فن، بل أداة سياسية قوية، وأن أعمال ناجي العلي حملت رسائل واضحة حول الاحتلال والممارسات الظالمة ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح أن العلي كان يستخدم السخرية والفكاهة الذكية لإيصال رسائل جريئة وصادمة، لكنه في الوقت ذاته كان حريصًا على أن تكون رسوماته متوافقة مع مبادئه الثابتة.

وأشار شمس إلى أن استمرار انتشار أعمال العلي على وسائل الإعلام والمواقع الرقمية دليل على أهمية الرسوم الكاريكاتيرية كوسيلة ضغط وإيضاح للحقائق، مؤكدًا أن الأجيال الجديدة يمكن أن تستفيد من هذه الرسائل في تعزيز وعيها بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن العلي كان يرفض أي محاولة لتسييس الفن بطريقة تخالف الواقع الفلسطيني، وكان يصر على أن الفن وسيلة للتعبير عن الحقيقة والمقاومة، وليس للترويج لسياسات خارجية أو مسارات لا تخدم الشعب الفلسطيني.

تأثير ناجي العلي المستمر على الأجيال الجديدة
أكد هاني شمس أن تأثير ناجي العلي لا يزال حاضرًا بقوة في الوعي الفلسطيني والعربي، مشيرًا إلى أن الرسوم والشخصيات التي ابتكرها ما زالت تلهم الفنانين الشباب وتحثهم على مواصلة العمل على قضية التحرر الوطني. وأوضح أن العلي كان يضع دائمًا الشعب الفلسطيني في قلب أعماله، وأن أي محاولة لتغيير هذا النهج لم تكن موجودة في فلسفته الفنية.

وأشار شمس إلى أن الفنان الراحل ترك إرثًا فنيًا وسياسيًا متكاملاً، يجمع بين الفن والموقف القوي، وهو ما يجعل رسوماته محط اهتمام المتابعين والمهتمين بالثقافة الفلسطينية في العالم العربي وخارجه.

كما أكد أن فلسفة العلي الفنية والسياسية تُظهر أن الالتزام بالحق والمبادئ يمكن أن يكون أقوى من أي تهديد أو ضغوط سياسية، وأن الرسوم الكاريكاتيرية يمكن أن تكون أداة مقاومة فعالة إلى جانب الإعلام والنشاط الشعبي.

 

تم نسخ الرابط