كيف ساهمت مصر في المصالحة الفلسطينية؟.. وكيل جهاز المخابرات العامة السابق يوضح
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن ملف المصالحة الفلسطينية مر بسبع محطات رئيسية شكلت محطات تحول بارزة في مسار القضية الفلسطينية ، مؤكدًا أن مصر كانت حاضرة وداعمة في جميع هذه المراحل.
محطات رئيسية في مسار المصالحة الفلسطينية
وأوضح الدويري، خلال استضافته في الحلقة الأولى من برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المحطة الأولى تمثلت في مرحلة الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار" وما بعد اتفاق أوسلو، بينما تمثلت المرحلة الثانية في فترة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وتابع : المحطة الثالثة بدأت بسيطرة حركة حماس على السلطة في قطاع غزة، أما المرحلة الرابعة فبدأت بالجهود التي بذلتها مصر بعد انقلاب حماس ، وصولًا إلى اتفاقية المصالحة في عام 2011.
المرحلة الخامسة أصبحت مرجعية رئيسية في مسار المصالحة
ونوه إلى أن المرحلة الخامسة كانت مرتبطة بالاتفاقية التفصيلية التي أصبحت مرجعية رئيسية في مسار المصالحة، فيما جاءت المحطة السادسة في الفترة التي سبقت عملية "طوفان الأقصى"، أما المرحلة السابعة فهي ما تلا هذه العملية وتداعياتها السياسية والأمنية.
وأكد الدويري أن اتفاق أوسلو 2، المتعلق بتنفيذ الترتيبات الميدانية في غزة وأريحا، تم توقيعه في القاهرة، في دلالة واضحة على مركزية الدور المصري، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حرص بنفسه على مرافقة الرئيس ياسر عرفات حتى معبر الحدود، في رسالة سياسية بالغة الأهمية تعكس التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية.
مصر لم تكتف بالدور السياسي فقط
وأضاف أن مصر لم تكتف بالدور السياسي فقط، بل كانت شريكًا فعليًا في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، موضحًا أن القاهرة دعمت السلطة الفلسطينية منذ لحظة تأسيسها، وشاركت في تنظيم الانتخابات التي فاز بها أبو عمار عام 1996.
ولفت إلى أن مصر قامت بتدريب كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية دون استثناء، من الأمن إلى وزارة الداخلية، مرورًا بالشرطة، والحرس الرئاسي، والمخابرات العامة، والأمن الوطني، مشددًا على أن الهدف كان واضحًا: بناء نواة أمنية قوية تكون بمثابة الأساس الذي تُقام عليه مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة.
