عاجل

لماذا تضع مصر القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها؟ | تفاصيل

غزة
غزة

تواصل مصر دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى الثوابت الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، وهو ما تناوله الإعلامي سمير عمر في حلقة خاصة من برنامجه «الجلسة السرية»، حيث استضاف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، ليكشف تفاصيل غير مسبوقة عن الدور المصري في ملف القضية الفلسطينية.

دعم مصر للقضية

وخلال اللقاء، استعرض اللواء الدويري الأسباب الاستراتيجية والتاريخية التي تجعل من القضية الفلسطينية أولوية دائمة لمصر، مشيرًا إلى أن ارتباط مصر بالقضية لا يأتي فقط من منطلق الجوار الجغرافي، وإنما من اعتبارات الأمن القومي المصري، والدور الإقليمي الذي تلعبه القاهرة كوسيط محوري في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تمس مباشرة الأمن القومي المصري، خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة في قطاع غزة، ووجود حدود مشتركة، إضافة إلى تأثير الأحداث الفلسطينية على الاستقرار الداخلي والإقليمي. وأكد أن مصر تنظر إلى استقرار فلسطين باعتباره جزءًا لا يتجزأ من استقرار المنطقة بالكامل.

مصر والمصالحة الفلسطينية

وفي حديثه عن جهود المصالحة الفلسطينية، استعرض اللواء الدويري محطات بارزة من دور مصر في التوسط بين الفصائل الفلسطينية، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت في أكثر من مرة جمع الفرقاء الفلسطينيين، وتهيئة المناخ لتحقيق الوفاق الوطني، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت في هذا الإطار رغم التحديات الكبيرة.

لكن الدويري أشار أيضًا إلى الأسباب التي حالت دون استمرار زخم المصالحة، موضحًا أن هناك عوامل داخلية وخارجية لعبت دورًا في تعثر هذه المساعي، من بينها تباين الأجندات السياسية للفصائل، وتأثيرات بعض الأطراف الإقليمية والدولية، التي لا ترغب في إنهاء الانقسام الفلسطيني.

كما تحدث عن تفاصيل دقيقة من عمل المخابرات العامة المصرية في هذا الملف، وكيف أن ضباط الجهاز كانوا يعملون لأشهر طويلة بصمت، ويجرون اتصالات غير معلنة مع قيادات الفصائل، في محاولة لتقريب وجهات النظر.

رسالة مصر للعالم

وخلال البرنامج، شدد اللواء الدويري على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي ثابت، لا يتغير بتغير الأنظمة أو السياسات. وأضاف أن القاهرة دائمًا ما ترفع شعار "الحل العادل والشامل"، وأنها تدعم بشكل واضح إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن مصر ستواصل جهودها، سواء في وقف التصعيد، أو دعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، أو في استضافة جولات الحوار الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الدور يأتي من منطلق مسؤولية تاريخية وأخلاقية تتبناها الدولة المصرية منذ عقود.

تم نسخ الرابط