عاجل

نبيل عمرو: إسرائيل لا تعبأ بالضغط الدولي وتستند فقط إلى الموقف الأميركي|فيديو

نبيل عمرو
نبيل عمرو

أكد وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق نبيل عمرو أن إسرائيل لا تقيم وزنًا حقيقيًا لأي ضغط دولي، رغم اتساع دائرة الانتقادات الموجهة إليها سواء من الداخل الإسرائيلي أو من قوى وأطراف دولية بارزة ،وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا صناع القرار، ينظرون إلى العالم من زاوية واحدة فقط تتمثل في الإدارة الأميركية، معتبرين أنها المرجعية الوحيدة التي يمكن الركون إليها في القضايا الكبرى.

الدور الأميركي في دعم إسرائيل

وأشار عمرو، في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الولايات المتحدة، وخاصة خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، منحت إسرائيل تفويضًا شبه مطلق للتحرك عسكريًا وسياسيًا دون قيود، الأمر الذي عزز من قناعة تل أبيب بأنها محصنة ضد أي مساءلة أو محاسبة دولية ، وأضاف أن هذا الدعم الاستثنائي جعل إسرائيل ترى أن بقية العالم مجرد أصوات هامشية لا تؤثر على قراراتها الاستراتيجية.

صورة إسرائيل تتراجع دوليًا

ولفت الوزير الفلسطيني الأسبق إلى أن خطورة المشهد تكمن في أن إسرائيل بدأت تخسر صورتها القديمة التي كانت تتيح لها تلقّي دعم غربي تلقائي ، وقال إن هناك أصواتًا داخل إسرائيل نفسها باتت تحذر من أن سياسات الحكومة الحالية أفقدت تل أبيب توازنها التقليدي وأضعفت علاقاتها مع عدد من القوى الدولية التي كانت سابقًا تقف إلى جانبها دون نقاش.

الحرب على غزة تكشف الحقائق

وبيّن عمرو أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شكّل اختبارًا حقيقيًا لصورة إسرائيل عالميًا، حيث ظهر بوضوح أن الموقف الدولي تجاهها لم يعد بنفس القوة السابقة ، وأكد أن هذا التراجع، حتى وإن لم تعترف به القيادة الإسرائيلية صراحة، يضعف مكانتها ويجعلها أكثر عرضة لعزلة متزايدة مع مرور الوقت.

فرصة لممارسة ضغط سياسي

وشدد على أن هناك فرصة حقيقية لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل، ليس فقط بهدف وقف الحرب الدائرة في غزة، وإنما أيضًا من أجل فتح مسار سياسي واسع يخدم القضية الفلسطينية ، واعتبر أن السياق الدولي الراهن يوفر فرصة يمكن استثمارها من الجانب الفلسطيني والعربي لإعادة وضع القضية الفلسطينية على طاولة الاهتمام العالمي.

اعترافات مرتقبة بالدولة الفلسطينية

وأضاف عمرو أن المرحلة المقبلة، ومع اقتراب شهر سبتمبر، قد تشهد اعترافات متتالية من عدة دول بالدولة الفلسطينية ، وأكد أن هذا الزخم السياسي يحتاج إلى جهد دبلوماسي فلسطيني وعربي مكثف لاستثماره، بهدف إنهاء العدوان وبلورة أفق سياسي جديد يعيد للقضية الفلسطينية حضورها على الساحة الدولية، بعد سنوات من التراجع والتهميش.

تم نسخ الرابط