مصطفى بكري: غزة تواجه مجاعة وحصار شامل بدعم من حكومة الاحتلال
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية، مشيراً إلى أن الجوع ينهش أجساد المدنيين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ،وقال بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، إن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، وإنما جريمة حقيقية تتحمل مسؤوليتها حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، التي تستهدف تدمير مدينة غزة بالكامل وتهجير سكانها.
الاحتلال يخطط لاجتياح بري شامل
وأوضح بكري أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشير بوضوح إلى نوايا مبيتة لاجتياح القطاع بريًا، بعد أن اقتربت الدبابات من أطراف غزة، مدعومة بغطاء كثيف من القصف الجوي العنيف ، وأضاف أن جيش الاحتلال يسعى إلى فرض حصار خانق على غزة، كخطوة تمهيدية لإبادة جماعية، تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، وإخضاع القطاع لسيطرة أمنية إسرائيلية مطلقة.
رفض السلام وإصرار على التدمير
وأشار مقدم برنامج "حقائق وأسرار" إلى أن إسرائيل لا تسعى إلى إنهاء الحرب أو الوصول إلى أي تسوية سياسية عادلة، بل تعمل على إطالة أمد العدوان، من خلال سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف البشر والحجر على حد سواء، وأكد أن المخطط الصهيوني يتجاوز غزة ليشمل تهجيراً واسع النطاق للفلسطينيين، في إطار مشروع استيطاني توسعي يسعى لإضعاف الأمة العربية وتفكيك نسيجها الاجتماعي والسياسي.
بكري: الدفاع عن غزة دفاع عن الوطن
وشدد بكري على أن الدفاع عن غزة واجب قومي وأخلاقي، قائلاً: "وقوفنا مع غزة هو وقوفنا مع وطننا ومصيرنا". وأضاف أن ما يجري في فلسطين اليوم يهدد مستقبل المنطقة بأكملها، وأن تجاهل هذه الجرائم يشكل خيانة للقيم العربية والإسلامية ،وانتقد بشدة بعض الأصوات التي تهاجم مصر وتعمل على محاصرة سفاراتها في الخارج، مؤكداً أن هؤلاء الخونة كان الأجدر بهم أن يحاصروا سفارات إسرائيل، بدلاً من التآمر على وطنهم الأم.
دعوة للوحدة ودعم القضية الفلسطينية
واختتم الإعلامي حديثه بدعوة جميع القوى الوطنية والشعوب العربية إلى رص الصفوف والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات الصهيونية، مؤكداً أن قضية فلسطين ستظل هي القضية المركزية للأمة، وأن الانتصار لغزة هو انتصار للكرامة والحرية، ولحق الشعوب في الحياة فوق أرضها بسلام.
