علاج عرق النسا وأقوى مسكن منزلي.. أعراض يجب الانتباه لها

يعتبر عرق النسا هو واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا في العصر الحالي، نظرًا لكثرة الضغط المركز على فقرات الظهر بسبب بعض الوظائف التي تتطلب حمل الأحمال الثقيلة أو القيادة أو الوقوف أو حتى الجلوس لفترات طويلة.
لذا نستعرض معكم في هذا التقرير من خلال موقع نيوز رووم بعض المعلومات الهامة حول مرض عرق النسا، ما بين أسبابه وأعراضه وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه نقلًا عن موقع mayo clinic.
ما هو عرق النسا
يعد عرق النسا هو الشعور بالالم الذي ينتشر على طول عصب الورك، ويمتد عصب الورك من الإليتين إلى أسفل الساقين، ويحدث عرق النسا عادة عندما تتعرض الفقرات القطنية للضغط بسبب بروز العظام، أو بسبب الانزلاق الغضروفي، ويحدث هذا الضغط في منطقة ما فوق عصب الورك ويتسبب في التهاب حاد في الساق المصابة.

أعراض عرق النسا
قد يمتد الم عرق النسا إلى أي مكان على طول عصب الورك، وفي الغالب يمكن أن ينتشر بداية من أسفل الظهر وصولاً إلى الاليتين والجزء الخلفي للفخذ وربلة الساق.
كما يمكن أن يختلف الألم حسب شدته، فقد يكون خفيفًا أو حادًا على حسب حالة كل مريض، وعادة ما يشعر المريض بألم أشبه بالصاعقة الكهربائية أحيانًا، ويمكن أن يزداد الألم سوءًا مع السعال أو العطس أو الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، كما يؤثر عرق النسا عادةً على أحد جانبي الجسم فقط وليس الاثنين معًا.
كما قد يشعر بعض الأشخاص أيضًا بضعف في عضلات الساق أو القدم المصابة، وقد يكون هناك ألم في جزء من الساق وشعور بالتخدير في جزء آخر منها.
وإذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية على نفسك، لا تتردد في استشارة الطبيب على الفور:-
- صعوبة التحكم في التبرز أو التبول
- الشعور بضعف شديد في عضلات الساق
وعادة ما يحدث عرق النسا أيضًا عندما يتعرض عصب الورك للضغط، ويرجع سبب الإصابة بهذا في الغالب إلى وجود انزلاق غضروفي في العمود الفقري، أو فرط في نمو العظام، أو ما يُطلق عليه أحيانًا النتوءات العظمية أو البروزات العظمية في فقرات العمود الفقري، وفي حالات نادرة، قد يكون هناك ورم يضغط على العصب.

أسباب الإصابة بعرق النسا
قد تكون الإصابة بعرق النسا بسبب يمكنك التحكم فيه مثل السمنة على سبيل المثال أو بسبب خارج عن إرادتك مثل التقدم في العمر، وإليك أبرز أسباب الإصابة بعرق النسا:
العمر
إن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي ومن ثم الإصابة بعرق النسا، وعادة ما يزداد شيوع الإصابة بالبروزات العظمية أيضًا مع تقدُّم العمر.
السمنة
تتسبب زيادة الوزن في زيادة الضغط على العمود الفقري، ومن ثم الإصابة بعرق النسا.
نوع الوظيفة
قد تكون الوظيفة التي تتطلب رفع الأحمال الثقيلة أو قيادة السيارة لفترة طويلة هي أحد العوامل التي تسهم في الإصابة بعرق النسا
الجلوس لفترات طويلة
إن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أو لا يتحركون كثيرًا عادة ما يكونوا أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا مقارنةً بالأشخاص النشطين
مرض السكر
يزيد مرض السكر وطريقة استهلاك الجسم للسكر من خطرَ تلف الأعصاب والإصابة بعرق النسا.
المضاعفات
غالبًا ما يتعافى معظم المرضى من عرق النسا الناتج عن الانزلاق الغضروفي تمامًا من دون علاج، ولكن في حالات أخرى فنجد أن عرق النسا غالبًا ما يتسبب في:-
1- تلف الأعصاب
2- فقدان الإحساس في الساق المصابة
3- ضعف شديد في الساق المصابة
4- فقدان السيطرة على التبول أو التبرز

كيفية تشخيص مرض عرق النسا
غالبا ما يقوم الأطباء في الكشف الأولى بفحص قوة العضلات وردود أفعالها اللاارادية، فعلى سبيل المثال قد يطلب الطبيب من المريض السير على أطراف اصابعه أو على العقبين، والجلوس في وضعية القرفصاء ثم النهوض منها والاستلقاء على الظهر ورفع الساقين كل واحد على حدة.
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشعرون بألم شديد أو ألم لا يقل خلال بضعة أسابيع، فيلزم إجراء ما يأتي معهم:-
الاشعة السينية
قد تكشف الأشعة السينية على العمود الفقري عن تغيرات عديدة مختلفة يمكن أن تؤثر في حجم الثقوب التي تخرج منها الجذور العصبية من العمود الفقري.
الرنين المغناطيسي (MRI)
بستخدِم هذا الإجراء لالتقاط صور مقطعية للظهر، وينتج التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا صورًا مفصلة للأنسجة الرخوة، ومن ثَم قد يظهر الانزلاق الغضروفي أو الأعصاب المضغوطة في صور الفحص.
الفحص بالأشعة المقطعية
قد يتضمن إجراء الأشعة المقطعية حقن صبغة في القناة النخاعية ثم التقاط صور بالأشعة السينية، وبعد ذلك تتحرك الصبغة حول الحبل النخاعي والأعصاب النخاعية، ما يُسهل رؤيتها في الصور.
قياس نبض الأعصاب
يقيس هذا الاختبار النبضات الكهربائية التي تُصدِرها الأعصاب ومدي استجابة العضلات لها، كما يمكن لهذا الاختبار أن يوضح مدى شدة إصابة جذر العصب.
العلاج الدوائي لمشكلة عرق النسا
هناك العديد من الخطط العلاجية التي يلجأ لها الأطباء التي تساعد المريض على الشعور بالتحسن إذا لم تأتي الرعاية الذاتية بنتيجة معه، وأشهر هذه الأدوية ما يلي:-
1- مضادات الالتهاب.
2- الكورتيكوستيرويدات.
3- مضادات الاكتئاب.
4- الأدوية المضادة للصرع.
5- العقاقير أفيونية المفعول.
العلاج الطبيعي لمشكلة عرق النسا
بعد الشعور بتحسن الالم، قد يأتي الطبيب ببرنامج رعاية صحية للمريض للوقاية من الإصابة مرة أخرى بعرق النسا، ويشمل هذا البرنامج ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لتصحيح وضعية الجسم، وتقوية العضلات وتحسن الحركة بشكل عام.

حُقَن الستيرويد لعلاج عرق النسا
يمكن لإعطاء حقنة من الكورتيكوستيرويدات في المنطقة المحيطة بجذر العصب التي تُسبب الشعور بالألم أن يفيد في بعض الأحيان، وغالبًا ما تساعد حقنة واحدة في تخفيف الألم، كما يمكن إعطاء 3 حقن في عام واحد تحت إشراف الطبيب
الجراحة لعلاج عرق النسا
يمكن أن يزيل الجراحون النتوء أو البروز العظمي أو جزءًا من الانزلاق الغضروفي، الضاغط على العصب، ولكن لا تجرى الجراحة عادة الا عندما يسبب عرق النسا ضعفًا شديدًا، أو فقدان التحكم في التبرّز أو التبوّل، أو ألمًا لا يتحسن مع العلاجات الأخرى.
علاج عرق النسا في المنزل
يستجيب عرق النسا بالنسبة لمعظم الناس للرعاية الذاتية المنزلية، وعلى الرغم من أن أخذ قسط من الراحة لمدة يوم على سبيل المثال، قد يخفّف الشعور بالألم، إلا أن عدم ممارسة أي نشاط يزيد من حدة الأعراض.
وتتضمَّن علاجات الرعاية الذاتية المنزلية ما يلي:-
الكمادات الباردة
قم بوضع كمادات الباردة على المنطقة المصابة لمدة تصل إلى 20 دقيقة عدة مرات يوميًا، يمكنك استخدم كمادة باردة أو لف كيس خضروات مجمدة في منشفة نظيفة ووضعه على المنطقة المصابة.
الكمادات الساخنة
بعد يومين إلى 3 أيام، يجب عليك أن تعرض المناطق التي تؤلمك لسخونة، لذا قم باستخدم الكمادات الساخنة أو وسادة التدفئة الحرارية بعد ضبطها على أقل درجة من السخونة لعلاج الآلام المستمرة.
جرب استخدام كلٍ من الكمادات الدافئة والباردة، بمعدل نوع واحد في المرة الواحدة.
تمارين الإطالة
يمكن أن تخفف تمارين الإطالة لمنطقة أسفل الظهر من الألم بشكل ما، فقط حاول أن تقوم بتمديد كل عضو لمدة لا تقل عن 30 ثانية، ولكن احذر، عليك أن تتجنب حركات الاندفاع أو الالتواء أثناء ممارسة تمارين الإطالة.
الأدوية
في بعض الأحيان، تساعد مسكنات الألم في تخفيف آلام عرق النسا، ولكن لا تستخدم هذه الأدوية إلا حسب تعليمات الطبيب.

الوقاية من عرق النسا
ليس من الممكن دائمًا الوقاية من عرق النسا، ولكن إليك بعض النصائح التي من الممكن أن تفيد وتقلل من خطر الإصابة بالمرض:-
ممارسة الرياضة بانتظام
للحفاظ على قوة الظهر، ينبغي ممارسة تمارين رياضية بشكل متتظم، ولكن احذر من التمرين العنيفة حتى لا تتحول النتيجة الإيجابية معك لنتيجة عكسية.
الجلوس بشكل مريح
عليك أن تختار مقعدًا مزودًا باسفنج مريح لمنطقة أسفل الظهر، ومسندين للذراعين، وقاعدة مريحة، لتوفير الراحة لمنطقة أسفل الظهر، وقم بوضع وسادة أو منشفة ملفوفة عند التجويف المنحني للظهر للحفاظ على انحناءته الطبيعية مع الحفاظ على استواء الركبتين والوركين.
جعل الجسم في وضع صحيح
عند الوقوف لفترات طويلة، قم بإراحة إحدى قدميك على كرسي صغير من وقت إلى آخر، وعند رفع شيء ثقيل عليك أن تعتمد على ساقيك في هذا وليس ظهرك وامسك الحِمل قريبًا من جسمك، ولا ترفعه وتلف جسمك في وقت واحد، وعليك أن تطلب المساعدة في رفع الأشياء الثقيلة ولا تتسرع في حملها بمفردك
