عاجل

إدانات غير مسبوقة.. لماذا فشلت الضغوط الدولية في محاسبة إسرائيل؟

جرائم الحرب الإسرائيلية
جرائم الحرب الإسرائيلية

على الرغم كم الإدانات الدولية الغير مسبقة للجيش الإسرائيلي، مع المطالبات المستمرة فى وقف إطلاق النار في القطاع، إلا أن إسرائيل لم تتوقف عن جرائمها تجاه الفلسطينيين، بل تتزايد معدلات جرائم الحرب الإٍسرائيلية في قطاع غزة.

ومازالت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 تشن هجمات قوية على الفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، مازال الاحتلال مستمر في قصف المستشفيات والمخيمات وقتل الأبرياء.. فلماذا فشلت كافة الضغوط الدولية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومحاسبة إسرائيل عن ما جرائمها في حق الفلسطينيين؟

أمريكا توفر الجهود العسكرية وتستخدم الفيتو لإفشال قرارات مجلس الأمن

قدمت الولايات المتحة الأمريكية دعمًا عسكريًا قوي لإسرائيل،، بأسلحة وميزانيات مالية وتقنيات حديثة، وازداد الدعم خلال الحرب على غزة مما جعل الضغوط الدولية أقل فعلية وتأثيرًا.

أمريكا وإسرائيل
أمريكا وإسرائيل

كما استخدمت أمريكا حق النقض "الفيتو" مرارًا وتكرارًا في مجلس الأمن، وذلك لمنع أي قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو حماية المدنيين الفلسطينيين، كما أنها عملت على تقديم روايات غير حقيقية لتدعم إسرائيل بأشكال مختلفة وتدين الآبرياء.

اقرأ أيضًا:

اتفاق "تاريخي محتمل" بين إسرائيل وسوريا: الجولان مقابل مزارع شبعا وجبل الروس

مجلس الأمن: مجاعة غزة أزمة من صنع الإنسان واستخدام التجويع كسلاح محظور دوليًا

فشل أمريكا في اتخاذ خطوات حاسمة

تبنت جمعية الأمم العامة قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المجلس ظل محاصرًا بالفيتو السيايي، مما أضعف قدرة المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

دعم أمريكا لإسرائيل
دعم أمريكا لإسرائيل

ومن أبرز العوائق فعالية هي السياسات غير المتناغمة بين أكبر الدول، مع مع عدم توافر آليات تنفيذية حقيقة داخل دهاليز الأمم المتحدة.

عدم توافر استراتيجية سياسية حقيقية لإنهاء الصراع

اهتمت الجهود العالمية على المطالبة بوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية للقطاع فقط، دون المحاولة لوجود حلول جذرية للصراع الإسرائيلي في فلسطين خاصة في غزة ، ويرجع ذلك إلى غياب الحل السياسي وتفكك المؤسسات الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ولم يخلق هذا المسار المؤقت بيئة تقضي إلى الأمن والسلام المستدام للمدنيين.

اقرأ أيضًا: 

من الانهيار المتوقع إلى الصمود المدهش.. كيف قلبت روسيا الطاولة على الغرب

اجتماع "مشحون" بين نتنياهو وزامير حول غزة وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب

ازدواجية المعايير الدولية تُجهض فرص وقف إطلاق النار

شعرت دول الجنوب العالمي بتناقض صارخ في المواقف الغربية، ففي وقت ينتقد الغرب روسيا لما فعلته مع أوكرانيا في الحرب الحالية، يتلحف الغرب خاصة أمريكا بنفس الحذر والاصطفاف في موقف إسرائيل، مما عزز شعور القوة لمزدوجة في استخدام القانون الدولي وانتقائة حسب المصالح السياسية.

الإغاثات المحدودو تساعد في إفشال الحلول

أصبح إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وسيلة ضغط سياسية، فبالرغم من الاتفاقيات إسرائيل وضعت قيودًا صارمة على دخولها، كما أنها حدد أعداد معينة للشاحنات ما أثر بشدة على حياة الفلسطينيين.

ادخال المساعدات للقطاع
ادخال المساعدات للقطاع

ومع أن المساعدات الإنسانية ليست فضلًا من مقدميها بل هي واجب قانوني وفقًا للقانون الدولي، إلا أن تطبيقة الفترة الحالية صعب ومشروط ومجزأ.

تراجع الدور العربي وتشرذم القيادة الإقليمية

دعمت مصر الأشقاء الفلسطينيين منذ بداية الحرب في 7أكتوبر 2023 وحتى الآن، حيث أنها تعمل بكل جهد على إدخال المساعدات واتفاقيات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أنها استقبلت المصابين والجرحي الفلسطينيين ليتلقوا العلاج في المستفيات المصرية.

مصر تدعم فلسطين
مصر تدعم فلسطين

ولكن محتلف الدول العربية بنيت علاقات تطبيع مع إسرئيل من بينهم الإمارت والبحرين، كما أن الدول العربية تأخرت في دعم قرار دولي حازم دعمها لإسرائيل، بالمقابل المكاسب السياسية مما أدى إلى ضعف القدرة على وقف إطلاق النار في قطاع عزة.

تم نسخ الرابط