الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءات المستوطنين

دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط جدية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف السياسات التي وصفها بأنها مخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في مختلف المدن والمخيمات.
وجاءت هذه التصريحات وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، التي أفادت بأن الموقف الرسمي للرئاسة الفلسطينية يعكس حجم القلق المتزايد من استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات إنسانية وأمنية غير مسبوقة.
تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات السياسات العدوانية، مشددًا على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، موضحًا أن تكرار اعتداءات الجيش والمستوطنين يهدد الاستقرار ويضع المنطقة أمام مزيد من التوتر والعنف.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية ترى في تغاضي المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، عن هذه الانتهاكات تشجيعًا ضمنيًا لإسرائيل على المضي قدمًا في مخططاتها الاستيطانية والعدوانية.
دعوة لوقف التصعيد الإسرائيلي
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن التصعيد الإسرائيلي في المدن والمخيمات الفلسطينية بات أمرًا خطيرًا ومدانًا ومرفوضًا بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات اليومية لا تستهدف فقط الممتلكات، بل تسعى إلى تقويض صمود الشعب الفلسطيني وكسر إرادته الوطنية.
كما لفت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن الرئاسة الفلسطينية ترى في هذه الهجمات جزءًا من سياسة ممنهجة تسعى إلى فرض الأمر الواقع على الأرض، عبر التوسع الاستيطاني والتضييق على حياة الفلسطينيين في مختلف المناطق.
مناشدة المجتمع الدولي للتحرك
وفي السياق ذاته، طالبت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، مشيرًا إلى أن صمت العالم على هذه الممارسات يمثل خرقًا للقيم الإنسانية ويهدد منظومة القانون الدولي برمتها.
كما جددت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الهدف الذي لا يمكن لأي قوة أن تلغيه أو تفرض بديلاً عنه.
دور الولايات المتحدة
ورأت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية، بحكم علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، تتحمل مسؤولية خاصة في الضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف اعتداءاتها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن واشنطن مطالبة بإثبات جديتها في دعم مسار السلام عبر خطوات عملية وليس مجرد تصريحات.
كما أوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن أي تراخٍ في هذا الملف سيقود إلى مزيد من التصعيد والعنف، وهو ما سيهدد استقرار المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يتحقق إلا بوقف الاعتداءات، وتهيئة مناخ ملائم لاستئناف مفاوضات سلام جادة.

استمرار النضال الفلسطيني
وختم المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال بكل الوسائل التي كفلها القانون الدولي، مجددًا الدعوة للوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الراهنة.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن القيادة الفلسطينية ماضية في مساعيها الدبلوماسية والسياسية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، سواء عبر الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية، مع التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف.