متحدث الصحة: أعراض شائعة قد تخفي إصابات فيروسية خطيرة

حذّر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، من التهاون مع بعض الأعراض الصحية التي يعاني منها عدد كبير من المواطنين خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن الشعور بـ تكسير الجسم، آلام العظام، التهابات الجيوب الأنفية والصداع قد لا يكون مجرد "دور برد عادي"، بل ربما يكون مؤشرًا على الإصابة بأحد الفيروسات التنفسية المنتشرة في مثل هذا التوقيت من العام.
موسم تزايد الإصابات التنفسية
وأوضح عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة، أن الفترة الممتدة من أغسطس وحتى مارس من كل عام تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية ، وأرجع السبب إلى التقلبات الجوية التي تسبق فصل الخريف، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالعودة إلى المدارس، وما يترتب عليها من اختلاط بين الطلاب وزيادة فرص انتقال العدوى.
الفارق بين نزلات البرد والفيروسات
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن هناك التباسًا يقع فيه الكثيرون بين نزلات البرد العادية والإصابة بالفيروسات التنفسية الموسمية، حيث تتشابه الأعراض في البداية، إلا أن حدة الألم واستمراره قد تكون مؤشراً على وجود إصابة أشد تتطلب المتابعة الطبية ، وأشار إلى أن إهمال هذه الأعراض أو الاكتفاء بالمسكنات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
نصائح وقائية للمواطنين
وفي هذا السياق، شدد عبد الغفار على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها الاهتمام بغسل الأيدي باستمرار، تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، التهوية الجيدة للمنازل والفصول الدراسية، واستخدام الكمامات عند الشعور بأعراض مرضية ، كما دعا إلى أهمية التغذية السليمة والنوم الكافي لرفع كفاءة الجهاز المناعي، مع التشديد على التوجه إلى الطبيب عند استمرار الأعراض أو تزايد حدتها.
الصحة تتابع وترصد
واختتم عبد الغفار تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الصحة تتابع باستمرار معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية من خلال فرق الترصد المنتشرة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، موضحًا أن الهدف هو التدخل السريع وتوعية المواطنين بالخطوات اللازمة للحفاظ على صحتهم وسلامة أسرهم خلال هذه الفترة الحرجة من العام.