نيوم يتعاقد مع نجم الهلال السعودي قبل انطلاق دوري روشن

شهد سوق الانتقالات الصيفية في الكرة السعودية حدثًا بارزًا مع إعلان انتقال المدافع الدولي خليفة الدوسري رسميًا إلى صفوف نادي نيوم، قادمًا من نادي الهلال، في خطوة تعكس طموح اللاعب ورغبة ناديه الجديد في بناء فريق قادر على المنافسة في دوري روشن للمحترفين، الصفقة التي أثارت تفاعلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، اعتُبرت بمثابة نقلة نوعية في مشروع نيوم الكروي، الذي يسعى للارتقاء بسرعة إلى مصاف الأندية الكبرى.

مسيرة الدوسري مع الهلال

المدافع الدولي صاحب 25 عامًا، يعتبر واحدًا من أبرز المدافعين السعوديين في السنوات الأخيرة، حيث تدرج في المنتخبات الوطنية وصولًا إلى المنتخب الأول، وشارك مع الزعيم في عدد من البطولات المحلية والقارية، وقد عُرف بقدراته الدفاعية العالية، إلى جانب قوة شخصيته داخل الملعب، مما جعله خيارًا أساسيًا في أكثر من مناسبة مع العملاق السعودي، ومع ذلك، فإن المنافسة الكبيرة في الخط الخلفي للهلال، بوجود أسماء لامعة على غرار علي البليهي و خاليدو كوليبالي و حسان التمبكتي، جعلت اللاعب يبحث عن فرصة أكبر للظهور بشكل منتظم.

ويرى نادي نيوم، الوافد الجديد الطموح في دوري روشن، في الدوسري قطعة مهمة في مشروعه المستقبلي، حيث يسعى لتشكيل فريق يضم مزيجًا من الخبرة والعناصر الشابة، وقد عبّر مسؤولو النادي عن سعادتهم بإتمام الصفقة، مؤكدين أن المدافع الدولي سيمثل إضافة قوية للفريق، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو القيادة داخل الملعب.

من جانبه، أبدى الدوسري حماسه الكبير لخوض التجربة الجديدة، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتمثيل نيوم بأفضل صورة ممكنة، وأنه يرى في هذه الخطوة تحديًا شخصيًا لإثبات قدراته وإظهار إمكاناته بشكل أكبر، كما وجه شكره لنادي الهلال وجماهيره على السنوات التي قضاها بالقميص الأزرق، مشيرًا إلى أن الهلال سيظل بيته الأول.

من الناحية الفنية، يتميز خليفة الدوسري بقدرات كبيرة في استخلاص الكرة، والتمركز الجيد، إضافة إلى مرونته التكتيكية التي تسمح له باللعب في مركز قلب الدفاع أو كظهير أيسر عند الحاجة، هذه المميزات قد تمنح كريستوف جالتييه، مدرب نيوم مرونة أكبر في بناء خط دفاع متماسك، قادر على مواجهة هجوم الأندية الكبرى.

انتقال الدوسري يعكس أيضًا جانبًا من الديناميكية المتسارعة في سوق الانتقالات السعودية، حيث لم تعد الأندية تكتفي بضم النجوم الأجانب، بل أصبحت تولي اهتمامًا أكبر باللاعبين المحليين، خصوصًا من أصحاب الخبرة الدولية، هذه السياسة تمنح الدوري مزيدًا من التوازن وتفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين الباحثين عن فرص للظهور