تعرف على موعد ومكان جنازة وعزاء الإعلامي الراحل عاطف كامل

تستعد أسرة الإعلامي الراحل عاطف كامل لتوديع جثمانه إلى مثواه الأخير يوم الخميس 28 أغسطس الجاري، حيث تُقام صلاة الجنازة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بكنيسة مارمرقس بمنطقة مصر الجديدة، فيما يقام العزاء في نفس اليوم بقاعة يوسف النجار الملحقة بالكنيسة، من الساعة السادسة مساءً وحتى العاشرة ليلًا.
رحيل مفاجئ بسكتة قلبية
رحل الإعلامي عاطف كامل عن عمر يناهز الستينيات بعد أن تعرض لسكتة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه مسيرة إعلامية طويلة امتدت لسنوات داخل مبنى ماسبيرو، حيث عُرف كواحد من أبرز الأصوات التي أثرت الشاشة المصرية ببرامج متنوعة حظيت بمتابعة جماهيرية.
ومع إعلان خبر وفاته، اجتاح الحزن أوساط زملائه ومحبيه الذين أعادوا تداول أبرز محطاته المهنية التي رسخت مكانته كإعلامي قدير، كما عبر الكثيرون عن صدمتهم لفقدان أحد الأسماء البارزة في تاريخ التلفزيون المصري.
البداية من ملاحظة سهير الإتربي
ورغم شهرته الواسعة لاحقًا، فإن قصة دخول عاطف كامل عالم الإعلام لم تكن مخططًا لها. ففي حوار أجراه مع الزميل أحمد عرفة عام 2021، كشف كامل تفاصيل بدايته قائلاً إن الأمر بدأ عام 1997 حين كان يُجري حوارًا صحفيًا مع الإعلامية الراحلة سهير الإتربي، والتي كانت تشغل حينها منصبًا بارزًا داخل ماسبيرو في فترة ازدهاره.
ويحكي عاطف كامل: “بعد أن أنهيت الحوار فوجئت بها تقول لي: (أنت خُلقت لتكون مذيعًا.. هل فكرت يومًا في تقديم برنامج؟)، فأجبتها: لا، لكنها أكدت أن أسلوبي وصوتي وحضوري يؤهلوني لذلك، واعتبرت كلماتها شهادة كبيرة وبداية مختلفة لم أخطط لها.”
أول اختبار أمام الكاميرا
وبالفعل، وفي نفس اليوم، خضع عاطف كامل لاختبار كاميرا، نجح فيه من المحاولة الأولى دون الحاجة لإعادته مرة أخرى، وهو ما فتح أمامه الباب لتقديم فكرته الأولى عن برنامج يناقش قضايا وأحلام الشباب وكيفية تحقيقها.
ويضيف عاطف كامل في الحوار: “أرسلت الشريط إلى الأستاذة سهير الإتربي، التي طلبت مني إعداد حلقة تجريبية، كما أوصت بأن أكتب الإسكريبت بنفسي، ورشحت لي المخرج أسامة البهنسي – الذي أصبح لاحقًا رئيس قطاع القنوات المتخصصة – ليكون شريكًا في التجربة.”
مسيرة إعلامية مؤثرة
انطلقت بعدها مسيرة عاطف كامل داخل التلفزيون المصري، حيث قدم عدة برامج اجتماعية وثقافية، عُرف فيها بقدرته على إدارة الحوارات بموضوعية وهدوء، وبأسلوب يوازن بين المهنية والبساطة، مما جعله قريبًا من قلوب المشاهدين.
واستطاع كامل خلال سنوات عمله أن يحقق نجاحًا ملموسًا، وظل حاضرًا في ذاكرة الشاشة كأحد الإعلاميين الذين ارتبطت بهم أجيال متعاقبة، خصوصًا من خلال برامجه التي لامست قضايا المجتمع وهموم الشباب.
وداع بحجم المسيرة
رحيل عاطف كامل لم يكن مجرد فقد لإعلامي بارز، بل مثّل خسارة لقامة من قامات ماسبيرو الذين عاصروا فترة ذهبية للتلفزيون المصري، وبإقامة صلاة الجنازة والعزاء الخميس، تودعه أسرته وأحباؤه وزملاؤه في رحلة أخيرة، تاركًا إرثًا مهنيًا سيظل شاهدًا على اسمه في تاريخ الإعلام المصري.