عاجل

باحث سياسي يكشف السبب وراء أحداث «السويداء» وعلاقتها بتقسيم سوريا

الأحداث في السويداء
الأحداث في السويداء

في إطار الحديث حول الدعوات التي أطلقها بعض الشخصيات السياسية في السويداء حول انفصال المنطقة عن سوريا، أوضح الدكتور علاء أصفري، الكاتب والباحث السياسي، أن هذه الدعوات غير مقبولة ويجب رفضها بشكل قاطع، معتبرا أن أي دعوات للانفصال تعد "مشبوهة" وتهدد الوحدة السورية.

 حلول بديلة تعزز من الوحدة الوطنية

وأشار أصفري خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الوضع في السويداء يتطلب حلولًا بديلة تعزز من الوحدة الوطنية، وأن فكرة "الحكم اللامركزي" قد تكون أحد الحلول المطروحة لتجاوز الأزمة، لكنه شدد على ضرورة الحوار بين كافة الأطراف، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك مسار تواصل فعال بين الجهات الحكومية وأهالي السويداء، خاصة مع مرونة الحكومة في التعامل مع قضايا المنطقة.

ونوه إلى أن الدعوات للانفصال تعود إلى التدخلات الإسرائيلية المباشرة، حيث اعتبر الهجري، أحد أبرز الداعين للانفصال، أن المعارك الأخيرة تهدد الوجود الطائفي الدرزي في المنطقة، معتبرا أن هذا الحديث مبالغ فيه، مؤكدًا أن هناك ضحايا من كافة الأطراف، بما في ذلك الدروز، عشائر البدو، وحتى قوات الأمن السورية.

انفصال غير قانوني لجزء من الأراضي السورية

وأكد أصفري أن هذه الدعوات تعد "انفصال غير قانوني" لجزء من الأراضي السورية، محذرًا من أن الاستجابة لهذه الدعوات قد تؤدي إلى تقسيم سوريا، وهو ما ترفضه الدولة السورية والشعب السوري بشكل كامل.

أما عن كيفية إنهاء الحرب في السويداء، أوضح أصفري أن هناك عاملين أساسيين يجب أن يتم التركيز عليهما، أولاً، الضغط على الكيان الإسرائيلي للتوقف عن التدخل المباشر في الشؤون السورية، حيث أكد أن هذا التدخل قد يؤدي إلى تمزيق سوريا. 

ثانيًا، أكد على أهمية دور المبعوث الأمريكي كوسيط بين  الدولة السورية وأهالي السويداء، مع ضرورة عقد حوار شامل ومفتوح بين الحكومة السورية والدروز، وهو أمر غير مستحيل طالما كانت هناك إرادة مشتركة لتحقيق السلام.

الحوار يجب أن يشمل كافة الأطياف

وأشار إلى أن الحوار يجب أن يشمل كافة الأطياف، ويجب أن يكون حوارًا مدنيًا يضمن احترام التنوع الطائفي والمذهبي، كما أكد أصفري على ضرورة أن تتكفل الحكومة السورية بإزالة التطرف في المنطقة، وتوفير ضمانات لحقوق الطوائف كافة.

في ختام حديثه، نوه أصفري إلى أن الحوار والشفافية هما السبيل الوحيد لمعالجة المخاوف التي يعيشها أهل السويداء، وبأنه من الممكن تحقيق نتائج إيجابية إذا كان هناك نية صادقة للوصول إلى حلول سلمية.

تم نسخ الرابط