كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ وسنواصل حماية دروز سوريا

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش ستستمر في تمركزها في قمة جبل الشيخ، مؤكدًا أن الخطوة تهدف إلى "حماية المنطقة من التهديدات المحتملة"، مشددًا على التزام إسرائيل بما وصفه بـ"الدفاع عن الدروز السوريين".
وتأتى التصريحات الإسرائيلية بعد يوم واحد فقط من اتهام دمشق لتل أبيب بـ"انتهاك مباشر للسيادة السورية"، إثر دخول نحو 60 جنديًا إسرائيليًا إلى منطقة تقع ضمن الحدود السورية قرب جبل الشيخ.
توغل إسرائيلي قرب تل استراتيجي
من جهتها، صرحت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي، إن الجنود الإسرائيليين توغلوا قرب تل مطل على بلدة بيت جن، وقاموا بـ"اعتقال 6 مدنيين سوريين"، معتبرة الحادثة جزءًا من سياسة "فرض واقع أمني جديد بالقوة". مضيفاً، أن ما حدث يمثل "تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليميين"، ويكشف "النهج العدواني المتكرر للجيش الإسرائيلي".
نشاط ميداني روتيني
إلا أن الجيش الإسرائيلي قد نفي الرواية السورية، مدعيًا أن قواته كانت تقوم بـ"نشاط ميداني روتيني" داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل جنوب سوريا، مضيفًا أنه لم تحدث أي اعتقالات، باستثناء "احتجاز شخص واحد" اقترب من الحدود واعتُبر "تهديدًا أمنيًا محتملاً".
محادثات أمنية سرية برعاية أمريكية
وسط هذا التوتر الميداني، كشفت مصادر دبلوماسية عن محادثات أمنية غير معلنة تُجرى حاليًا بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني في جنوب سوريا قد يُمهّد لاحقًا لمسار سياسي أوسع.
وأكد الرئيس أحمد الشرع أن هناك تقدمًا ملموسًا في هذه المباحثات، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974.
ويُنظر إلى التحركات الإسرائيلية في جبل الشيخ باعتبارها رسالة ميدانية ترافق مسار التفاوض، في وقت تسعى فيه تل أبيب لتأمين حدودها الجنوبية وسط محاولات لفرض "معادلة أمنية جديدة"، بينما ترى دمشق أن تلك التحركات تهدف إلى خلق واقع احتلالي جديد على الأرض.