محمد الباز يفضح ازدواجية بريطانيا بعد اعتقال «ميدو» المدافع عن صورة وطنه

علق الكاتب الصحفي محمد الباز على واقعة اعتقال المواطن المصري أحمد عبد القادر الشهير بـ"ميدو" من أمام السفارة المصرية في بريطانيا، بعد أن هبّ للدفاع عن مقر السفارة ضد محاولات التعدي من عناصر جماعة الإخوان، مؤكدًا أن ما قام به "ميدو" يعكس تحركًا وطنيًا صادقًا من شباب الجاليات المصرية في أوروبا، الذين اختاروا مواجهة الإرهاب الإخواني بصدورهم وأجسادهم.
وأشار محمد الباز، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" المذاع عبر قناة DMC، إلى أن هؤلاء الشباب المصريين تصرفوا بدافع وطني خالص، وبوعي كامل بخطورة ما تقوم به الجماعة الإرهابية من محاولات مستمرة لتشويه صورة مصر واستهداف مقراتها الدبلوماسية.
غياب تأمين السفارات المصرية
ولفت "الباز" إلى أن هناك حالة من الغياب التام في تأمين المقرات الدبلوماسية المصرية داخل بعض الدول الأوروبية، مما دفع الشباب المصري إلى التصدي بأنفسهم لحماية سفارات وطنهم، قائًلا: "وقف هؤلاء الشباب وقفة أبطال، وقرروا الدفاع عن صورة بلدهم ومؤسساتها بالخارج في مواجهة الهجمات المنظمة للإخوان".
وأوضح أن اعتداءات الإخوان المتكررة على المقرات الدبلوماسية المصرية ما هي إلا امتداد لمخططاتهم القديمة التي تستهدف الدولة المصرية ومصالحها، مؤكدًا أن تحرك المصريين في الخارج رسالة واضحة بأنهم لا يقبلون الإساءة لبلدهم تحت أي ظرف.
الوجه الحقيقي لبريطانيا
وتابع محمد الباز أن واقعة القبض على الشاب المصري "ميدو" كشفت الوجه الأوقع والأقبح للسياسة البريطانية، معتبرًا أن تعامل أجهزة الأمن مع الموقف أظهر انحيازًا واضحًا لصالح جماعة الإخوان، إذ أن بريطانيا على مدار عقود مثلت حاضنة طبيعية للجماعة، وأن اعتقال ميدو ليس إلا استمرارًا لدور بريطاني مشبوه في دعم التنظيم الإرهابي.
مؤكدا أن ما جرى أمام السفارة المصرية يعكس حجم التناقض في الخطاب البريطاني، حيث تدّعي لندن دائمًا الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما هي في الواقع توفر ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة.
الإخوان صناعة بريطانية
وكشف "الباز" أن جماعة الإخوان صناعة بريطانية منذ فترة الاحتلال، مشيرًا إلى أن تأسيسها جاء بدعم مباشر من لندن بهدف تفتيت النسيج الوطني المصري. وقال إن التاريخ يثبت أن بريطانيا لم تتخلَّ عن أدواتها في المنطقة، بل ما زالت توفر للجماعة الإرهابية الغطاء والدعم.
وشدد على أن المشهد الذي جرى مع الشاب المصري يفضح الادعاءات البريطانية، ويؤكد أن الحديث المتكرر عن احترام القوانين والحريات ليس سوى شعارات زائفة تخفي وراءها مصالح سياسية وأمنية بحتة.
ازدواجية المعايير الغربية
وأضاف محمد الباز أن مشهد الاعتقال جاء بعنف وقسوة مبالغ فيها، حيث تعاملت قوات الأمن البريطانية مع الشاب المصري بمنتهى الانتقامية، رغم أنه لم يرتكب أي جريمة سوى الدفاع عن سفارة بلده، مؤكدًا أن هذا المشهد يعكس ازدواجية المعايير الغربية التي تتحدث عن حرية التعبير وحقوق الإنسان بينما تمارس العكس تمامًا مع من يخالف مصالحها.
ولفت محمد الباز إلى أن ما حدث يعزز قناعة المصريين بأن معركتهم مع جماعة الإخوان ليست محلية فقط، بل لها امتدادات دولية، حيث تجد الجماعة دعمًا ورعاية من قوى أجنبية، في مقدمتها بريطانيا.

رسالة المصريين في الخارج
اختتم محمد الباز حديثه بالتأكيد على أن ما جرى لن يثني المصريين بالخارج عن الدفاع عن وطنهم، بل سيزيدهم إصرارًا على مواجهة الأكاذيب وحماية صورة بلادهم. وأشار إلى أن مواقف الشباب المصري الوطني أصبحت خط الدفاع الأول عن السفارات المصرية في مواجهة حملات التشويه والاعتداء.
وشدد محمد الباز على أن هذه الحادثة ينبغي أن تكون جرس إنذار للسلطات المصرية للتحرك على مستوى أعلى من الدبلوماسية الدولية، لفضح ازدواجية بريطانيا وكشف حجم التواطؤ مع الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن قوة مصر لا تُستمد فقط من الداخل، بل من أبنائها في الخارج الذين يبرهنون يومًا بعد يوم على ولائهم وانتمائهم لوطنهم.