عاجل

إلى أي مدى تغير الرأي العام الأوروبي نحو الاعتراف بفلسطين؟.. هايدي النمر تُجيب

فلسطين
فلسطين

في إطار متابعة تطورات القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وبالتزامن مع التحولات المتزايدة في المواقف الشعبية داخل الدول الغربية، سلطت هايدي النمر، مدير مركز استطلاعات الرأي العام بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على أبرز ما رصدته استطلاعات الرأي الدولية في هذا الشأن.

نتائج الاستطلاعات التي تُجريها مؤسسات بحثية عالمية كبرى

وأوضحت النمر خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وتحديدًا مركز استطلاعات الرأي العام، يتابع بشكل دوري نتائج الاستطلاعات التي تُجريها مؤسسات بحثية عالمية كبرى، خاصة تلك المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالمنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقالت النمر: "في الفترة الأخيرة، رصدنا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد استطلاعات الرأي التي تتناول الموقف من القضية الفلسطينية، سواء في الولايات المتحدة، أو كندا، أو عدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى استطلاعات تمت داخل فلسطين وإسرائيل".

وأشارت إلى أن تلك الاستطلاعات كشفت عن تغير ملموس في المزاج الشعبي، يتمثل في زيادة التشكيك في الممارسات الإسرائيلية، وتنامي الدعم العالمي للحقوق الفلسطينية، وهو ما يمثل عنصرًا ضاغطًا ومؤثرًا في مواقف الحكومات، بالتوازي مع الدعم العربي والمصري المستمر للقضية.

مصداقية هذه الاستطلاعات ومدى تمثيلها للرأي العام الفعلي

وفي ردها على سؤال حول مصداقية هذه الاستطلاعات ومدى تمثيلها للرأي العام الفعلي، أكدت النمر أن المؤسسات التي تعتمد عليها هذه التحليلات هي جهات موثوقة وعريقة، مثل مركز "بيو" Pew ومركز "يوجوف" YouGov، وكلاهما له باع طويل يتجاوز 75 عامًا في مجال قياس الرأي العام، ويعتمد مناهج علمية دقيقة في تحديد العينات وضمان تمثيلها لكافة فئات المجتمع.

ونوهت إلى أن نتائج مثل التي صدرت في كندا – حيث أظهر 63% من المشاركين تأييدهم للاعتراف بدولة فلسطين – لا يمكن إغفالها، لأنها تعكس قناعة شعبية واسعة يمكن أن تمارس ضغطًا على صناع القرار، لا سيما في دول ديمقراطية تستجيب حكوماتها غالبًا لتوجهات الرأي العام.

تأثير هذا التحول الشعبي على قرارات الحكومات الغربية

وفيما يتعلق بتأثير هذا التحول الشعبي على قرارات الحكومات الغربية، قالت النمر إن هذه النسب تعزز من احتمالات تبني مواقف دبلوماسية أكثر دعماً للقضية الفلسطينية، مضيفة أن تزايد الاحتجاجات الشعبية والضغوط الداخلية قد يدفع بعض الدول لإعادة النظر في سياساتها الخارجية تجاه فلسطين.

وأضافت أن الجاليات العربية في هذه الدول – مثل كندا على وجه التحديد – تلعب دورًا إضافيًا في التأثير على توجهات الرأي العام، وبالتالي على صناع القرار.

وعن العوامل التي قد تؤثر على المزاج العام مستقبلاً، أشارت النمر إلى أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في هذا السياق، موضحة أن التغطيات الإعلامية المكثفة، والبرامج الحوارية التي تتناول القضية الفلسطينية بموضوعية، يمكن أن تعزز الوعي وتُحدث تحولات إضافية في الرأي العام، خاصة في المجتمعات الغربية.

 

تم نسخ الرابط