بعد انسحاب مرشحة المكسيك.. تزايد فرص «العنانى» للوصول لمنصب مدير عام اليونسكو

كشفت صحيفة "إنر سيتي برس" عن مخالفات جسيمة داخل إدارة اليونسكو بباريس بقيادة المديرة العامة أودري أزولاي، متوازية مع الفساد المعروف في الأمم المتحدة بنيويورك تحت قيادة أنطونيو جوتيريش.وقد وصلت سلسلة الفساد إلى 138 قضية موثقة، تكشف عن بيئة ملوثة بالرشاوى والمحسوبية داخل المنظمة.

ثلاثي الصراع لمنصب المدير العام لليونسكو
بحلول 15 مارس 2025، انتهى الموعد النهائي لتقديم المرشحين لمنصب المدير العام لليونسكو، حيث دخل في السباق إلى جانب المرشح المصري الدكتور خالد العناني، اثنان من داخل المنظمة: غابريلا راموس المكسيكية، والمساعد العام للمدير أزولاي فيرمين ماتوكو.
وتتمتع راموس، بسلطة شمولية في قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية، كما أنها متهمة بترهيب ومضايقة موظفين قسرًا، وسط حماية مطلقة من المديرة أزولاي التي لم تتخذ أي إجراء حقيقي ضدها. في يناير 2024، بدأت هيئة الرقابة الداخلية تحقيقًا رسميًا بخصوص سوء سلوك وتحـرش راموس، وأصدرت تقريرًا نهائيًا في ديسمبر 2024 طالب باتخاذ إجراءات إدارية، إلا أن أزولاي تجاهلت التقرير واستمرت في دعم ترشحها.
انسحاب راموس بعد مفاوضات سياسية
بعد تقييم الوضع والمخاطر، قررت المكسيك سحب راموس من السباق هذا الأسبوع، بعد مفاوضات سياسية مع مصر في الأمم المتحدة بنيويورك بهدف دعم متبادل. في رسالة رسمية مؤرخة 21 أغسطس، كما أوضح إنريكي أوتشوا أن الانسحاب يأتي "من أجل تعزيز الوحدة بين الأعضاء وتقوية المنظمة"، ما يعكس الاعتراف بأن مستقبل اليونسكو سيكون أفضل دون وجود راموس.
النهاية السياسية لمسيرة راموس وأزولاي
وأصبحت راموس التي كانت في السابق معروفة بعلاقتها مع رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واحدة من أكثر مساعدي المديرين العامين إثارة للجدل بسبب سلوكها الفاسد. ومن المتوقع أن تحذو أودري أزولاي حذوها بعد انتهاء فترة ولايتها في غضون شهرين. تؤكد هذه التطورات أن الحيل السياسية لا تدوم وأن الفساد في المنظمة معرض للكشف والمحاسبة.