عاجل

أقرأ أمتي أبي.. قصة صحابي سماه الله تعالى لنبيه من فوق سبع سماوات

قصة أبي بن كعب
قصة أبي بن كعب

يسلط موقع «نيوز رووم» في اليوم الثاني والعشرين من رمضان، الضوء على الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه أحد الذين جمعوا القرآن فما هي مناقبه؟

أبي بن كعب رضي الله عنه

يقول صاحب سير أعلام النبلاء عنه هو: أبي بن كعب ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، سيد القراء أبو منذر الأنصاري النجاري المدني المقرئ البدري ويكنى أيضا أبا الطفيل.

شهد العقبة وبدرًا ، وجمع القرآن في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرض على النبي - عليه السلام - وحفظ عنه علمًا مباركًا، وكان رأسا في العلم والعمل - رضي الله عنه .

وفي وصف أبي بن كعب رضي الله عنه جاء عن ابن عباس بن سهل، قال: كان أبي أبيض الرأس واللحية. وقال أنس : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن. وفي لفظ : أمرني أن أقرئك القرآن . قال : الله سماني لك؟ قال: نعم. قال: وذكرت عند رب العالمين؟ قال: نعم. فذرفت عيناه.

كان أبي بن كعب أحد أربعة جمعوا القرىن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال أنس بن مالك : جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد أحد عمومتي.

أقرأ أمتي أبي 

قال ابن عباس: قال عمر : "أقضانا علي، وأقرؤنا أبي، وإنا لندع من قراءة أبي، وهو يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال الله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها" [ البقرة : 106 ]. وروى أبو قلابة ، عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقرأ أمتي أبي".

اتخذ كتاب الله إماما 

قال مغيرة بن مسلم، عن الربيع، عن أنس، عن أبي العالية قال: قال رجل لأبي بن كعب: أوصني، قال: اتخذ كتاب الله إماما، وارض به قاضيا وحكما، فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم.

تفسير الآية 65 من سورة الأنعام

ومما ثبت عنه تفسيره الآية 65 من سورة الأنعام "قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ"، فجاء عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم". قال: هن أربع، كلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة، فألبسوا شيعا، وذاق بعضهم بأس بعض، وبقي ثنتان واقعتان لا محالة: الخسف والرجم.

يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب

جاء عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : كنت واقفا مع أبي بن كعب في ظل أطم حسان، والسوق سوق الفاكهة اليوم، فقال أبي : ألا ترى الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا؟ قلت بلى، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ، وساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه لا يدعون منه شيئا ، فيقتل الناس من كل مائة تسعة وتسعون".

وفاته رضي الله عنه

قال الواقدي : رأيت أهله وغير واحد يقولون : مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة . وقد سمعت من يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل عندنا. قال: لأن عثمان أمره أن يجمع القرآن .

وروى حماد بن زيد : عن أيوب وهشام ، عن ابن سيرين : أن عثمان جمع اثني عشر رجلًا من قريش والأنصار فيهم أبي وزيد بن ثابت في جمع القرآن، وله عند بقي بن مخلد مائة وأربعة وستون حديثا، منها في البخاري ومسلم ثلاثة أحاديث، وانفرد البخاري بثلاثه، ومسلم بسبعة.

تم نسخ الرابط