بعد إحالتها لمجلس تأديب .. بدرية طلبة تثير الجدل بمنشور غامض
في أول رد غير مباشر لها بعد إحالتها رسميًا إلى مجلس تأديب داخل نقابة المهن التمثيلية، أثارت الفنانة بدرية طلبة حالة واسعة من الجدل عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام. حيث نشرت صورة تعبيرية تحمل عبارة لافتة ومثيرة للانتباه: “الجهد الذي تبذله في تشويه سمعة غيرك، استعمله لتنظيف نفسك من الأحقاد والحسد.”
اعتبر كثيرون أن هذه الكلمات بمثابة رسالة مبطنة من بدرية تجاه منتقديها والذين طالبوا بمحاسبتها بعد ظهورها في مقاطع فيديو مثيرة للجدل.
تعليق النقابة: لا تهويل في الموضوع
وفي خضم الجدل المثار، كشف الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، عن آخر المستجدات المتعلقة بالقضية.
وقال منير مكرم بلهجة حاسمة: “مش عايزين نكبر الموضوع.. قريب النقابة هتعلن نتيجة التحقيق."، وأضاف أن النقابة لا تعتزم إصدار بيانات مطولة أو رسمية بشأن الأزمة، موضحًا: “إحنا كنقابة مش هنعمل بيان عشان واحدة اسمها بدرية طلبة.. ده موضوع تافه.. وفي النهاية هي واحدة غلطت وهتتحاسب.. الموضوع بسيط أوي أوي وما فيهوش أي عمق.”
تصريحات منير كرم جاءت لتؤكد أن النقابة تنظر إلى القضية باعتبارها مخالفة تستوجب المحاسبة، لكنها ليست بالحجم الذي يثير ضجة واسعة كما يجري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الموقف الرسمي لمجلس النقابة
وكان مجلس النقابة، برئاسة الدكتور أشرف زكي، قد أعلن خلال الأيام الماضية اعتماده قرار لجنة التحقيق بإحالة بدرية طلبة إلى مجلس التأديب، وذلك التزامًا بلوائح النقابة الداخلية وحرصًا على صون القواعد المهنية.
وأكد المجلس في بيان مقتضب أن ما يتم اتخاذه من إجراءات لا يستهدف شخص بدرية، وإنما يهدف إلى:
• الحفاظ على كرامة المهنة.
• صون تقاليد الفن المصري.
• ضمان العدالة من خلال منح الفنانة حق الدفاع الكامل عن نفسها أمام مجلس التأديب.
خلفية الأزمة: فيديوهات مثيرة للجدل وانتقادات حادة
تعود الأزمة الأخيرة إلى تداول مقاطع فيديو للفنانة بدرية طلبة عبر منصة تيك توك، ظهرت خلالها وهي توجه ألفاظًا خارجة وإيحاءات اعتبرها كثيرون “مسيئة” للجمهور ومتابعيها.
أثارت تلك الفيديوهات موجة انتقادات عنيفة عبر مواقع التواصل، حيث اعتبرها البعض إساءة لصورة الفن المصري ولجمهور بدرية الذي اعتاد رؤيتها في أدوار كوميدية محببة. هذا ما دفع النقابة إلى التحرك بشكل عاجل، حيث تم استدعاؤها للتحقيق.
وبالفعل، جرى التحقيق مع بدرية منذ أيام قليلة داخل مقر النقابة بالقاهرة. ووفق مصادر خاصة، استمر التحقيق لساعات، قبل أن تغادر الفنانة المقر دون الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول ما دار داخل الجلسة.
اتهامات إضافية زادت من حدة الأزمة
لم تتوقف الضغوط على بدرية طلبة عند مقاطع الفيديو فقط، بل طاردتها شائعات أكثر خطورة خلال الفترة الماضية، منها:
• اتهامات باطلة تتعلق بما وصفه البعض بـ”تجارة الأعضاء”.
• ربط اسمها بشكل مسيء بوفاة زوجها.
ورغم أن بدرية طلبة نفت هذه المزاعم بشكل قاطع، فإن ردودها على بعض التعليقات عبر وسائل التواصل جاءت حادة وانفعالية، وصلت في بعض الأحيان إلى التجاوز في حق الجمهور، وهو ما زاد من اشتعال الأزمة وأدى إلى تدخل النقابة.
