15 شهيدًا.. مرصد الأزهر يدين استهداف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي
استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ 689، استشهد 15 فلسطينيًا نتيجة استهداف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، بينهم عدد من أفراد طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء عملية إخلاء الجرحى، بالإضافة إلى 3 مصورين صحفيين وإصابة عدد من الصحفيين.
استهداف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي
وإذ يدين مرصد الأزهر هذه الجريمة المروعة، يؤكد أن استمرار الاحتلال في انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني، واستهدافه الممنهج للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية والإعلامية، الهدف منه طمس الحقيقة ومنع العالم من رؤية حجم الكارثة الإنسانية في غزة.
ويُذكِّر المرصد بأن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وأن قتل الصحفيين هو محاولة لإسكات صوت الحقيقة. ويجدد نداءه للمجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالتحقيق الفوري في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
جدير بالذكر أن عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة بلغ 240 شـ هيدًا، فيما وصل عدد شـ هداء الطواقم الطبية إلى 1411 شهيدًا، و113 شهيدًا من الدفاع المدني.
استهداف قوات الاحتلال للمدنيين
في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حذر الدكتور عاطف الحوت، مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، من كارثة إنسانية غير مسبوقة، بعد استهداف قوات الاحتلال للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
كشف الحوت في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية عن تفاصيل الأوضاع داخل المستشفى، الذي أصبح الأخير القادر على تقديم الخدمات الطبية في جنوب القطاع.
مجزرة جديدة بحق المدنيين
ووصف الدكتور الحوت ما حدث صباح اليوم بأنه استمرار لمسلسل الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، مشيراً إلى استهداف قوات الاحتلال لأهالي خان يونس أثناء توجههم لتأمين الغذاء لأطفالهم، مضيفًا ما حدث بالأمس، تم استهداف أناس ذهبوا لجلب قوت أولادهم، وكانت النتيجة 27 شهيداً برصاص موجه إلى الرأس والصدر والبطن، أي أن الهدف كان القتل المباشر.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمراً على أحياء خان يونس، بما في ذلك حي الأمل والمنطقة الشعبية، مما أدى إلى وصول 16 شهيداً و27 مصاباً إلى مجمع ناصر الطبي، بينهم 8 أطفال و6 نساء، مؤكدَا أن هذا الاحتلال لا يفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ، بل يريد إعدام الحياة في غزة وجعلها منطقة غير صالحة للسكن.
نفاذ الأدوية
وكشف: مدير مجمع ناصر الطبي عن وضع صحي مأساوي داخل المستشفى، قائلا، الذي أصبح الوحيد القادر على استقبال المصابين بعد تدمير كافة المستشفيات الأخرى في المحافظة موضحًا: نضطر لاستخدام الفوط الصحية بدلاً عن الشاش الطبي" فنحن نواصل العمل رغم أن المستشفى مصمم للأوضاع العادية، لكننا الآن نتعامل مع إصابات بالغة تفرض علينا فتح 10 غرف عمليات يومياً.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع دخول أي مساعدات طبية منذ ثلاثة أشهر، مما أدى إلى عجز حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مضيفًا بحسرة شديدة "نضطر الآن إلى المفاضلة بين المرضى، نترك من يحتاج عناية شديدة لأنه لا توجد إمكانيات لإنقاذه .
وصول الإمدادات مستحيل
وأكد الدكتور الحوت على أن قوات الاحتلال أصدرت أوامر بإخلاء المناطق المحيطة بمجمع ناصر، مما سيجعل الوصول إليه "مستحيلاً" خلال الأيام المقبلة، وحذر قائلاً: سيصبح من المستحيل على المصابين أو الكوادر الطبية الوصول إلينا، ونحن المستشفى الوحيد المتبقي.
وأضاف: أن آخر شحنة من الإمدادات الطبية وصلت خلال فترة الهدنة المؤقتة، وأنهم يعتمدون حالياً على ما تبقى من مخزون محدود. واختتم حديثه بالقول: نشكو إلى الله وضعاً لم يعد فيه حتى الشاش الطبي متاحاً.. هذه جرائم حرب بحق الإنسانية.
