عاجل

رمسيس الثاني وسيتي الأول في قاع بحر الإسكندرية.. لماذا؟ الشماع يجيب |خاص

قطعة أثرية تخص الملك
قطعة أثرية تخص الملك رمسيس الثاني بعد انتشالها من البحر

أصبحت مدينة الإسكندرية الآن محط الأنظار، بعد الحدث الكبير الذي شهدته المدينة، ونُقل بواسطة الصحافة ووسائل الإعلام، على الهواء مباشرة، لانتشال عدد من القطع الأثرية من تحت سطح البحر بمنطقة أبي قير البحرية، وقد أثارت إحدى القطع فضول الجميع، والتي هي عبارة عن تمثال أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، فما الذي أتى برمسيس الثاني، إلى قاع بحر الإسكندرية؟.

قطعة أثرية تخص الملك رمسيس الثاني بعد انتشالها من تحت سطح البحر في منطقة أبي قير البحرية 
قطعة أثرية تخص الملك رمسيس الثاني بعد انتشالها من تحت سطح البحر في منطقة أبي قير البحرية 

الإسكندرية 

وحول الإسكندرية وتاريخها وسبب تسميتها القديمة والحديثة، ووجود تمثال الملك رمسيس الثاني هناك، ، قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن الإسكندرية كانت مشيدة على أطلال مستوطنة مصرية قديمة تُسمّى راكوتيس، وهذا هو اسمها باليونانية، أما اسمها بالمصرية القديمة في عهد الأسرات هو  «رع قيدت» أي رع شيد أو بنى من بناء، وأضاف لها اليونانيين كما هي العادة إضافاتهم اللغوية فصارت راكوتيس.

الكربون المشع

تُظهر نتائج التأريخ بالكربون المشع لقطع أصداف البحر وآثار التلوث  البيئي بالرصاص، وجود نشاط بشري قد يكون ورشة عمال مثلا في هذا الموقع.

وهو ما يدل على وجود نشاط بشري خلال فترة الدولة القديمة (بين القرنين الـ27–21 ق.م)، ثم مرة أخرى بين عامي 1000–800 ق.م، تلاها غياب لهذا النشاط بعد ذلك، وهو ما يعني أن الإسكندرية «قبل أن تسمى هكذا» كانت تعج بالسكان والنشاطات العمالية البشرية وقت بناء الأهرامات بالجيزة، وتذكر المصادر القديمة أن هناك مركزًا تجاريًا في هذا الموقع في زمن الدولة الحديثة، للتبادل التجاري مع كريت، لكنه كان قد اندثر عند وصول الإسكندر الكبير.

رمسيس الثاني وسيتي الأول 

إذًا فلا مانع أبدًا من أن رمسيس الثاني كان له إنشاءات هناك في تلك المنطقة، خصيصًا أن هناك تمثال غارق أيضًا يخص والد الملك رمسيس الثاني، وهو الملك سيتي الأول، وتكشف الأبحاث القديمة أن راقودة أو راكوتيس، أو رع قيدت ، كانت مدينة عامرة بالنشاط قبل أن يأتي الإسكندر بقرون.

تسمية الإسكندرية 

جاء الفرس، وتسببوا في دمار كبير للحضارة المصرية القديمة، ثم جاء الإسكندر الثالث الكبير، وانتصر على الفرس، وأنشأء مدينة ذات تخطيط جديد، وتلك المدينة الجديدة، جاءت إلى جانب القديمة، حيث اجتذبت المدينة القديمة راقودة، وهي مدينة حية منذ العصور القديمة، وكانت في القرن الـ13 ق.م موجودة في المنطقة، إلى الشرق من الإسكندرية (حيث تقع الآن خليج أبي قير)، الإسكندر لبناء مدينته، والتي أطلق عليها Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ' Αἴγυπτον أي الإسكندرية التي في مصر، وكانت المدينة آنذاك في أطراف مصر الداخلية (بالقرب من النيل).

وأشار بعض سكان الإسكندرية واليونان، مثل هيبسيكلِس، إلى المدينة باسم Ἀλεξάνδρεια ἡ πρός Αἴγυπτον «الإسكندرية نحو مصر أو الإسكندرية قرب مصر»، ثم تحوّل اسم المدينة إلى اللاتينية أيام الغزو الروماني لمصر، إلى Alexandrea ad Aegyptum أي الإسكندرية نحو مصر أو الإسكندرية عند مصر

وفي عام 641م، دخل العرب وانتشر الإسلام، ومعه انتشرت اللغة العربية، فأُعيد تحليل المقطع AL على أنه أداة التعريف العربية الـ ، وتحوّرت صيغة x من ks إلى sk كما اندمج eia في صيغة النسبة المؤنثة iyya ـية، فصارت الإسكندرية.

تم نسخ الرابط