عدنان أبوحسنة: إسرائيل تستخدم التجويع سلاح ضد غزة.. والمساعدات شريان الحياة

أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن إسرائيل تعتمد سياسة التجويع الممنهج كسلاح حرب ضد المدنيين.
وأوضح عدنان أبو حسنة ، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج اليوم المذاع على قناة DMC، أن الأوضاع المأساوية في غزة لا تقتصر على نقص الغذاء فحسب، بل تشمل أيضاً شحّ الأدوية، وانعدام الوقود، وانهيار البنية الصحية، وهو ما يجعل حياة المدنيين مهددة بشكل يومي.
الدور المصري المحوري
وأشار "أبو حسنة" إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف أن القاهرة أرسلت القافلة الحادية والعشرين "زاد العزة"، محمّلة بنحو 3,500 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، في إطار جهودها المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني وصموده، لافتًا إلى أن نسبة المساعدات المصرية تجاوزت 80% من إجمالي ما وصل إلى غزة منذ بداية الحرب.
عراقيل الاحتلال الإسرائيلي
وبيّن عدنان أبو حسنة أن الجيش الإسرائيلي يتعمد عرقلة وصول الشاحنات إلى مخازن الأمم المتحدة، حيث يُجبرها على التوقف في أماكن مكشوفة، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع الحشود حولها وحدوث حالات فوضى ونهب.
وأضاف عدنان أبو حسنة أن هذا السلوك يحرم الفئات الأكثر احتياجًا مثل النساء والأطفال وكبار السن من الحصول على حصصهم من المساعدات، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وتكشف عن استخدام الغذاء كسلاح في الحرب.
جهود مصر المستمرة
وكان تقرير مصور عُرض على القناة قد استعرض حجم الجهود المصرية الضخمة لدعم غزة، حيث أرسلت القاهرة منذ اندلاع العدوان أكثر من 45,000 شاحنة مساعدات بإجمالي نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
كما شملت الجهود إرسال 209 سيارات إسعاف مجهزة، ونحو 81,000 طن وقود لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه، إضافة إلى استقبال ما يقرب من 18,560 مصابًا من غزة لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية، فضلاً عن تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي للمساعدات بالتنسيق مع دول شريكة.
المساعدات شريان حياة
أشاد عدنان أبو حسنة بالموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الجهود تُعد الركيزة الأساسية لصمود الفلسطينيين في وجه العدوان.
وأضاف عدنان أبو حسنة أن استمرار تدفق المساعدات من مصر يضمن بقاء شريان الحياة مفتوحًا أمام أهالي القطاع، في ظل الحصار الخانق ومحاولات الاحتلال عزل غزة عن العالم الخارجي.

دعوة لتحرك دولي
وفي ختام تصريحاته، أكد عدنان أبو حسنة على أن الوضع في غزة لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والضغط على إسرائيل لوقف استخدام المساعدات الإنسانية كأداة حرب.
وشدد عدنان أبو حسنة على أن توفير ممرات آمنة ومنظمة لإدخال الإغاثة يمثل مسؤولية إنسانية تقع على عاتق المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن مصر تواصل القيام بدورها التاريخي والإنساني، لكن حجم الكارثة يتطلب جهدًا عالميًا مشتركًا لضمان وصول الغذاء والدواء إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.