الأونروا تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة|فيديو
أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن قطاع غزة لا يزال تحت الاحتلال المباشر من قبل القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وذلك بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
الاحتلال يعيق دخول المساعدات رغم الأزمة الإنسانية
وخلال مداخلة له عبر تطبيق "زووم" في برنامج «حقائق وأسرار» الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري على قناة «صدى البلد»، أوضح أبو حسنة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إبطاء وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم أن هذه المساعدات تمثل شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وقال إن "الشاحنات المصرية التي تصل إلى المعابر وتبدأ بتفريغ حمولتها وتحميلها على عربات فلسطينية، غالبًا ما تواجه تعطيلًا متعمدًا من جانب قوات الاحتلال"، وهو ما يؤدي إلى تأخر كبير في وصول الغذاء والدواء إلى العائلات المتضررة، بل وأحيانًا تلف بعض المواد قبل وصولها للمحتاجين.
إشادة بدور مصر: لن تتأخر عن دعم غزة
من جانبه، وجه أبو حسنة الشكر إلى الدولة المصرية التي لم تتوانَ يومًا عن تقديم كل أشكال الدعم الطبي والإنساني للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن مصر، رغم التحديات والصعوبات الأمنية والسياسية، لا تزال تقوم بدور محوري في التنسيق لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، وتبذل جهودًا كبيرة في تسهيل عمل المنظمات الإنسانية الدولية داخل القطاع.
وأكد أن الأونروا تنسق بشكل دائم مع الجانب المصري لتسريع دخول الإمدادات، وتوفير الظروف اللوجستية المناسبة لضمان وصولها إلى المتضررين.
نداء للمجتمع الدولي
واختتم أبو حسنة مداخلته بتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه قطاع غزة، مؤكدًا أن "الصمت الدولي إزاء ما يحدث يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته العدوانية"، وطالب بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة تضمن تدفق المساعدات دون عراقيل.
وفي وقت سابق ،أكد الإعلام مصطفى بكري، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد خطابات للاستهلاك السياسي، بل تمثل تجسيدًا لعقيدة أيديولوجية يسعى اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى تنفيذها بشكل ممنهج،وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر على فلسطين فقط، بل يمتد ليشمل أراضي من عدة دول عربية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها.
