ملياردير الذكاء الاصطناعي للشباب: تعلموا البرمجة وامتلكوا المستقبل
وجّه ألكسندر وانغ، أصغر ملياردير في مجال الذكاء الاصطناعي، نصيحة مباشرة للشباب والمراهقين، مؤكدًا أن تعلّم برمجة الذكاء الاصطناعي هو السبيل الحقيقي لامتلاك ميزة تنافسية قوية في المستقبل القريب.
وانغ، المؤسس المشارك لشركة Scale AI، واللي وصلت قيمتها مؤخرًا لحوالي 29 مليار دولار، قال في حوار بودكاست بُثّ في سبتمبر: "لو قضيت 10 آلاف ساعة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة بشكل أفضل من غيرك، سيعطيك ميزة ضخمة".
وأكد أن العالم دلوقتي بيعيش لحظة فارقة تشبه بدايات ثورة الكمبيوتر، لما استغل أشخاص مثل بيل جيتس الفرصة وأصبحوا رواد في المجال، مضيفا: "لو أنت عندك 13 سنة، اقضي وقتك في تعلم أدوات برمجة الذكاء الاصطناعي.. دي الطريقة اللي لازم تعيش بيها دلوقتي".
برمجة بلا خبرة
وانغ أشار إلى أن أدوات مثل Replit وCursor بتمكّن أي حد من كتابة أكواد وإنشاء تطبيقات حتى لو معندوش خلفية برمجية، مؤكدًا إن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الأكواد بقى سهل وسريع، لكنه يحتاج لفهم عميق لطبيعة الأدوات.
هل البرمجة هتختفي؟ وانغ يرد
رغم إن وانغ اعترف إن كل الأكواد اللي كتبها ممكن الذكاء الاصطناعي يكتبها في المستقبل، لكنه مازال مؤمن إن فهم البرمجة ضروري جدًا، خصوصًا عشان تعرف تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال.
وفي السياق نفسه، قال الخبير العالمي أندرو نج، مؤسس Google Brain، إن تعلم البرمجة مهم أكتر من أي وقت فات، مضيفًا: "مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، هيبقى أهم مهارة هي إنك تعرف تقول للكمبيوتر يعمل إيه.. بدقة".
الذكاء الاصطناعي مش هيستبدل البشر.. هيقويهم
رغم مخاوف بعض الناس إن الذكاء الاصطناعي هيقلل فرص عمل المبرمجين، لكن الخبراء يرون إن العكس هو ما سيحدث، الشركات تبحث في الوقت الحالي عن موظفين يفهموا في الذكاء الاصطناعي، ويعرفوا يشتغلوا بيه.
في وقت سابق، لم يعد الملياردير بيل جيتس ضمن قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، والمفاجأة أن من تجاوزه في الترتيب هو مساعده السابق والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، ستيف بالمر، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز".
وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، تراجعت ثروة جيتس بنحو 52 مليار دولار دفعة واحدة، أي بنسبة 30%، بعد أن قامت الوكالة بإعادة احتساب صافي ثروته بطريقة تعكس بشكل أدق حجم تبرعاته الخيرية الضخمة، والتي أعلن عنها بنفسه في منشور له في مايو، قدّر فيه ثروته بحوالي 108 مليارات دولار، مشيرًا إلى نيته التبرع بـ"معظم" هذه الثروة لصالح مؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال العقدين القادمين.
السبب وراء خفض الثروة:
لم يكن هذا التراجع في ثروة جيتس نتيجة خسائر استثمارية أو انهيار في السوق، بل جاء نتيجة تعديل منهجي في نموذج حساب الثروة، اعتمدته "بلومبرج"، يشمل خفض معدلات التقدير الخاصة بعوائد الأصول، مع الأخذ بعين الاعتبار ما صرّح به غيتس عن خطته الخيرية.
كم تبرع بيل جيتس حتى الآن؟
حتى ديسمبر الماضي، قدم جيتس وطليقته ميليندا تبرعات ضخمة بلغت 60 مليار دولار لمؤسسة غيتس، وفقًا للموقع الرسمي للمؤسسة، كما ساهم صديقه المقرب وارن بافيت بـ43 مليار دولار أيضًا، وتهدف المؤسسة إلى إنفاق أكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2045، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تقييم ثروته في مؤشرات مثل مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
ستيف بالمر يتفوق على غيتس
اللافت في القصة أن من تجاوز جيتس هو ستيف بالمر، الذي بدأ مسيرته في مايكروسوفت كمساعد شخصي لغيتس عام 1980، براتب أساسي لم يتجاوز 50 ألف دولار، ومع مرور الوقت، حصل على حصة ملكية ضخمة في الشركة، احتفظ بها حتى بعد خروجه من منصب الرئيس التنفيذي عام 2014، واليوم، ارتفعت قيمة هذه الحصة بشكل كبير بفضل الارتفاع الهائل في سهم مايكروسوفت، ما رفع صافي ثروة بالمر إلى 172 مليار دولار، ليحتل المرتبة الخامسة عالميًا.
لماذا ارتفع سهم مايكروسوفت بهذه الصورة؟
سهم مايكروسوفت شهد نموًا استثنائيًا خلال العقد الماضي، ليرتفع أكثر من 10 أضعاف ويصل إلى نحو 500 دولار للسهم الواحد، وتُعد مايكروسوفت الآن ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بعد شركة "نفيديا"، بقيمة تقارب 3.7 تريليون دولار.
ما القادم لغيتس وبالمر؟
غيتس، الذي أصبح في المركز 12 حاليًا بثروة تقدر بـ124 مليار دولار، يبدو غير مكترث بالترتيب الجديد، إذ بات يركّز على التأثير الاجتماعي من خلال العمل الخيري أكثر من اهتمامه بجمع الثروة. أما ستيف بالمر، فهو نموذج مذهل لما يمكن أن تحققه الملكية والولاء لشركة ناجحة، بعد أن تفوق على مؤسسها نفسه.